كشف تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، عن سعي إيران للتهدئة في الوقت الراهن، خشية إثارة التوترات مع الولايات المتحدة الأميركية.
الوكالة قالت في تقرير، الجمعة، إن إيران طلبت ذلك من أذرعها في العراق، ريثما تنتهي ولاية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجنباً لشن واشنطن هجمات عسكرية.
ونقلت عن مسؤولين عراقيين أن إيران وجهت حلفاءها في الشرق الأوسط بأن يكونوا في حالة تأهب قصوى، وتجنب إثارة التوترات مع الولايات المتحدة التي قد تعطي ترامب المنتهية ولايته سبباً لشن هجمات في الأسابيع الأخيرة له في منصبه.
هجمات قد لا تحدث
ترى الوكالة الأميركية أن القلق الإيراني من شن ترامب هجمات ضد أهداف إيرانية لا يستند إلى الواقع، إذ إن ترامب أمر بسحب القوات الأميركية في العراق وأفغانستان بحلول منتصف كانون الثاني المقبل، لكن القلق مصدره عدم القدرة على التنبؤ بأفعال ترامب الذي أقال وزير الدفاع، مارك إسبر، بعد يومين من الانتخابات.
في سياق متصل، طلب قائد “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” إسماعيل قآاني، طلباً بخفض التوتر، خلال اجتماع مع فصائل الميليشيات العراقية المدعومة من إيران والسياسيين الشيعة في بغداد خلال الأسبوع الحالي، بحسب ما نقلت الوكالة عن اثنين من كبار السياسيين العراقيين الذين حضروا الاجتماعات في بغداد.
وكان فحوى الطلب، “توقفوا عن إعطاء ترامب الفرصة لبدء جولة جديدة من العنف، تحلوا بالهدوء ووقف الهجمات الآن ضد الوجود الأميركي في العراق”.
وبحسب الوكالة، يعكس الطلب الإيراني الذي سلمه جنرال إيراني كبير إلى حلفاء طهران في بغداد، القلق الإقليمي المتزايد بشأن سلوك الرئيس ترامب غير المتوقع في الفترة الانتقالية حتى يتولى الرئيس المنتخب، جو بايدن، السلطة في غضون شهرين.
ويزيد القلق بشأن ما قد يفعله ترامب، الذي يرفض الإقرار بالهزيمة أمام بايدن، بما في ذلك توجيه ضربة محتملة لأعداء واشنطن في الخارج.
والخميس الماضي، حذر حسين دهقان مستشار المرشد الأعلى الإيراني، في مقابلة مع وكالة “أسوشيتيد برس”، من أن أي هجوم أميركي على إيران يمكن أن يؤدي إلى “حرب شاملة في المنطقة.”
وكانت السفارة الأميركية في بغداد تعرضت لعدة هجمات صاروخية خلال الأشهر الماضية تتهم واشنطن إيران بدعمها، كما تعرضت لصواريخ “كاتيوشا” عقب تلقي الرسالة.
“حزب الله” في لبنان ينفذ ما تطلبه طهران
وفي لبنان قالت “أسوشيتد برس”، إن زعيم ميليشيا “حزب الله” حسن نصر الله، طلب من أتباعه وحلفائه توخي الحذر خلال الأسابيع المتبقية لترامب في منصبه.
وقال نصر الله في تصريحات متلفزة في وقت سابق من تشرين الثاني الجاري، “علينا جميعاً أن نكون في حالة تأهب قصوى خلال الشهرين المقبلين حتى يمرا بسلام”، بينما حث أتباعه على “الاستعداد لمواجهة أي خطر أو عدوان أو أذى، والرد بالمثل إذا ذهبت الحماقات الأميركية أو الإسرائيلية إلى هذا الحد”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا