بعد فترة من الهدوء، تجددت الاشتباكات بين الجيش الوطني السوري، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على محور معلق شرق ناحية عين عيسى بريف الرقة شمالي البلاد.
وتزامنت الاشتباكات مع قصف مدفعي متبادل من الطرفين، عقب محاولة تسلل من عناصر الجيش الوطني إلى القرية.
وقالت مصادر محلية إن عناصر من الجيش الوطني السوري حاولوا التسلل إلى نقاط في محور قرية معلق شرق ناحية عين عيسى ما أدى إلى وقوع اشتباكات مع عناصر قسد، تبعها قصف مدفعي وصاروخي متبادل من الطرفين.
وأكدت مصادر من الجيش الوطني السوري عدم وقوع خسائر بشرية في صفوفه، مضيفة أن تحركات الجيش كانت اعتيادية بهدف الاستطلاع وتثبيت نقاط في محاور التماس مع قسد.
وجاء ذلك بعيد ساعات من تسيير دورية عسكرية روسية على الطريق الدولي حلب الحسكة شرقي ناحية عين عيسى وشمال ناحية تل تمر قرب الحدود الإدارية بين محافظتي الحسكة والرقة.
يأتي ذلك في وقت وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام صباح الثلاثاء، إلى منطقة صفيان ومن ثم توجهت نحو محيط بلدة دبسي عفنان في ريف الرقة الغربي. وتضمنت التعزيزات عناصر من ميليشيا الفيلق الخامس والدفاع الوطني، حيث بلغ عددهم 75 عنصراً بينهم قيادات ميدانية.
ورافقت العناصر ذخيرة متوسطة وثقيلة بالإضافة إلى منصات إطلاق قذائف هاون و10 عربات مصفحة من نوع “BMB”.
وتعتبر هذه من أكبر التعزيزات التي تصل إلى ريف الرقة الغربي الخاضع لسيطرة النظام منذ منتصف 2020. وقالت مصادر محلية إن التعزيزات سيتم نشرها على خطوط التماس مع قسد التي تسيطر على معظم محافظة الرقة.
على الضفة الثانية من التوتر المتنقل بين قوات النظام وقسد، نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصدر مطلع أن اجتماعاً بين قوات سوريا الديمقراطية ونظام الأسد انتهى في مدينة القامشلي الاثنين، من دون توصل الطرفين إلى اتفاق لوقف التوتر المتصاعد في محافظة الحسكة منذ قرابة شهر.
وأوضح المصدر أن الاجتماع حضره الناطق باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود وضباط من أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام وقائد القوات الروسية في شرق الفرات.
وأشار المصدر إلى مطالبة قوات سوريا الديمقراطية للنظام بفك الحصار عن منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي وحي الشيخ مقصود بمدينة حلب مقابل فك الأخيرة الحصار عن المربعين الأمنيين بمدينتي الحسكة والقامشلي. كذلك شددت قسد على إغلاق قوات النظام للحي العسكري في مدينة القامشلي وسحب حواجزها الأمنية وتسليم الحي لقوات سوريا الديمقراطية خلال أسبوع.
وأضاف المصدر أن قسد تشترط أيضا على النظام افتتاح مركز أمني لها داخل مطار القامشلي ووقف التضييق على المسافرين عبر المطار من قبل جهاز الاستخبارات الجوية لنظام الأسد. وأشار إلى أن نظام الأسد طلب من قسد التهدئة فيما لوحت الأخيرة بالخيار العسكري في حال عدم تنفيذ مطالبها.
وأكد المصدر أن الاجتماع انتهى من دون توصل الطرفين وتأجيل الخيار العسكري لغاية عقد اجتماعٍ ثانٍ بين الطرفين خلال الأيام القليلة الماضية.
وتشهد مدينة الحسكة منذ الاثنين، حالة من التوتر الأمني والترقب مع إقدام قوات الأسايش وقسد على قطع كل الطرق إلى المربع الأمني ومنع حركة السيارات الداخلة والخارجة إلى مناطق سيطرة النظام. وأبقت قسد على عدد من المنافذ التي تربط بين مناطق المربع الأمني ومناطق سيطرته مع تشديد الإجراءات الأمنية واعتقال كل عنصر تابع للجيش أو أجهزة نظام الأسد في المنطقة.
المصدر: المدن