اندلعت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل مقاتلة غرب حماة وسط البلاد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه رصد «ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية جراء الهجوم الخاطف الذي نفذه فصيل (جيش النصر) على مواقع قوات النظام في قرية الفطاطرة بريف حماة الغربي، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 4؛ بينهم ضابط برتبة ملازم أول، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 8؛ بعضهم في حالات خطرة، ما يرشح ارتفاع عدد القتلى».
جاء هذا بعد مقتل 8 مقاتلين من فصيل «أنصار الحزب الإسلامي التركستاني» وهم من الجنسية السورية، ذلك بعد استهداف قوات النظام حافلة تقلهم بصاروخ موجه على محور خربة الناقوس في سهل الغاب غربي حماة، إضافة إلى إصابة 8 آخرين، «بعضهم في حالة خطرة، ما يرجح ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية»، حسب المصدر نفسه.
إلى ذلك، قال «المرصد»، أمس، إن «لواء القدس الفلسطيني الموالي للنظام السوري وروسيا، عمد صباح السبت إلى إجراء مراسم تشييع وحفل تأبين لـ46 من قواته ممن قتلوا في تفجير نفق ضمن حي جمعية الزهراء بالقسم الغربي من مدينة حلب، وذلك في الثالث من شهر مايو (أيار) عام 2016، حيث كان لواء معارض تبنى التفجير الدموي الذي خلف عشرات القتلى والجرحى».
ومع مرور نحو 5 سنوات عاد «لواء القدس» ليقوم بحفل تأبين وإجراء مراسم تشييع، «على أن يقام الحفل في صالة الأسد الرياضية الواقعة بحي الجميلية ضمن مدينة حلب، والدعوة عامة لمن يريد المشاركة، وفقاً لما أشار إليه لواء القدس»، حسب «المرصد».
يأتي ذلك في ظل تفشي فيروس «كورونا» والأرقام الكبيرة التي تسجلها عموم المحافظات السورية ومنها حلب، بما يتعلق بأعداد الإصابات اليومية وحالات الوفيات. وأشار «المرصد السوري» إلى أن مصادر طبية ضمن مناطق نفوذ النظام السوري أفادت بتسجيل نحو 36 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الأيام الفائتة، وسط تسجيل 1335 حالة وفاة جديدة بالفيروس بالفترة ذاتها، و«لا يزال النظام السوري يكذب ويتستر على الأرقام الحقيقية عبر إعلان عشرات الإصابات والوفيات بشكل يومي فقط، ويتم تسجيل الوفيات الكبيرة على أنها جرت بمرض (ذات الرئة)، وسط تفشٍ للفيروس في عموم المحافظات السورية».
ووفقاً لآخر إحصائيات «المرصد» المستمدة من مصادر طبية موثوقة ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، فإن «أعداد المصابين بفيروس (كوفيد – 19) بلغت نحو 277800 إصابة مؤكدة، تعافى منها أكثر من 99 ألفاً بينما توفي 13610 أشخاص».
يذكر أن الأعداد الرسمية لوزارة الصحة التابعة للنظام السوري منذ دخول الجائحة إلى الأراضي السورية، هي 14267 إصابة، توفي منها 938، بينما بلغت حالات الشفاء 7892.
وأحصى «المرصد»، وفاة 172 طبيباً ضمن مناطق نفوذ النظام، متأثرين بإصابتهم بالفيروس خلال عام 2020 الفائت.
المصدر: الشرق الأوسط