خاص: مصير
صرح العميد فايز الأسمر حول الصراع الاميركي الايراني في العراق وسورية قائلاً : ” إن الاستهدافات من قبل طهران واذرعها للمصالح والقواعد الامريكية في العراق وسوريا تزداد وتتصاعد حدتها، وعمليا فإن حسابات وقرارات واشنطن في الوقت الحالي ستكون صعبة جدا وأتصور أنه سيكون خيارها الميداني هو سياسة
العض على الأصابع باستثناء ردود افعال ورسائل ميدانية هنا أوهناك تحفط لها ماء الوجه.”
وأضاف:” واشنطن تخشى حقيقة من زيادة التصعيد العسكري مع إيران و اذرعها في سوريا والعراق وإيصاله لمواجهة وحرب مفتوحة سيشتعل فيه الشرق الأوسط وقد تشعل طهران فيه جبهات حزب الله في لبنان وجبهة الجولان وجبهة الجهاد وحماس مع اسرائيل وتهديد امنها ناهيك عن جبهة الحوثيين وتهديدهم الممكن للملاحة الدولية والمضائق ولجميع المصالح الامريكية والمقدرات النفطية لدول الخليج.”
ثم قال الاسمر:” ومما لاشك فيه ان خيارات واشنطن الميدانية والتي تستطيع فيها ان تحفظ امن مصالحها وقواعدها ضد الأخطار والاعتداءات المتصاعدة التي تواجهها من قبل إيران واذرعها في كل من سوريا و العراق شديدة الصعوبة واتخاذ القرارات المناسبة فيها أصعب وربما واشنطن امام دراسة الخيارات التالية:
1… الانسحاب من العراق وربما سوريا تحت الضغط وكما تطالب اذرع ايران (الحشد الشعبي والميليشيات الولائية) المنتشرة على مساحات واسعة من جغرافيا البلدين وبهذا الخيار الصعب تترك الساحة فارغة لزيادة التمدد والنفوذ الإيراني في المنطقة الأغنى بتروليا والذي ستكون تداعياته ايضا على اسرائيل وامنها القومي.
2..احتواء إيران و العمل على محاولة ارضائها سياسيا وتقديم ليونة وتنازلات لها في محادثات جنيف وحيال ملفي العقوبات والنووي وقضية الحوثيين في اليمن والوصول لحلول وسط معها فيها ترضي الطرفين.
3….الخيار الاصعب الأكبر هو حرب مفتوحة مع إيران وميليشياتها في سوريا والعراق وبذلك يوضع الشرق الأوسط عموما واسرائيل ودول الخليج خصوصا على صفيح ساخن وقنبلة موقوتة لاتعرف عواقب ارتداداتها ونتائجها المدمرة .
إذا وفي المحصلة فإن خيارات واشنطن أمام احتواء التغول الإيراني هي خيارات محدودة واتخاذ القرارات فيها سيكون صعبا والايام القادمة وتطوراتها الميدانية الساخنة كفيلة باظهار ماتخفيه لنا واي نار حارقة ماتحت الرماد .”.