أحمد طه
يا فرحة السوريين بهذا العرس الدستوري فقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تشكيل اللجنة التي طال انتظارها …حقا هنيئا للسورين بهذا الإنجاز التاريخي الذي وصفه نصر الحريري بانه انتصار للشعب السوري.
الحقيقة أنه كذلك ولكن مع إضافة حرف الجر لتصبح انتصار على الشعب السوري، ولن ادخل في سجال هل العربة أولا ام الحصان وهل نفكر بجلد الدب قبل اصطياده، ولا حتى في سجال عن شرعية الاجراء وخاصة في ظل ظروف الهجوم والتصعيد غير المسبوق على منطقة خفض التصعيد الرابعة واتّباع سياسة الأرض المحروقة وهي نفس السياسة التي اتبعت مع مناطق خفض التصعيد السابقة و التي انتهت الى سيطرة النظام عليها بمساعدة ضامني مناطق خفض التصعيد، الذين سيضمنون ربما دستورا جديدا يشكل “انتصارا حقيقيا على النظام السوري” على حد تعبير نصر الحريري، أقول لن ادخل في هذه السجالات لأن الشعب السوري بات يعلم انه لا حول ولا قوة لمتصدري المشهد السياسي السوري وأن قرار انشاء اللجنة الدستورية وطريقة تشكيلها لم تكن فعلا سوريا، بل فعلا خارجيا بامتياز.
الا انني اقف مطولا عند بعض الأسماء و خاصة اسم أحد مجرمي الغوطة واقصد المدعو ياسر دلوان رئيس المكتب السياسي لجيش الإسلام الذي كانت له يد طولى في خطف واخفاء الناشطين الأربعة (رزان، سميرة، وائل و ناظم)، كما كانت له يد طولى أيضا في الاقتتال الداخلي في الغوطة الشرقية والذي أدى الى مقتل المئات من خيرة شباب الغوطة والذي أدى أيضا الى سقوط القابون شريان الغوطة في وقت الحصار ليبقى الشريان الرئيسي هو طريق مخيم الوافدين الذي يسيطر عليه جيشه (جيش الإسلام). والذي كان يجند لديه بعض الزعران والبلطجية تحت مسمى الحراك الشعبي ليقوموا بالتشبيح على الأحرار وإسكاتهم.
في الرابط التالي يظهر صوت ياسر دلوان وهو يعطي إيعازًا لزعرانه كما سماهم هو بالتشبيح على الصحفي محمود الريس حيث يقول بالفيديو بالحرف الواحد (..شوفو شو عنا زعران خليون يفوتوا يشبحوا تشبيح)
وفي تسجيل اخر يوجه أحد عناصره المدعو أبو رياض لمنع مظاهره سيقوم بها أحد أبناء مدينة مسرابا ضد جيش الإسلام حيث يقول فيه (.. تأكدلي من الموضوع وتابعلي ياه إذا بيساوي شي ما بيحصله خير …)
هذا هو السياسي الذي اقر اسمه في لجنة صياغة دستور سوريا الديمقراطية، لا ندري ربما تكون خطته في كتابه دستور سوريا مناسبه للعصر وبأدوات تشبيحيه.
ثم من جانب اخر وبحسب رأي السيد ياسر دلوان وكذلك جيش الإسلام أليست المشاركة في كتابة الدستور او حتى الدستور بحد ذاته بدعه، أم أن ما هو بدعة في وقت مستحب في وقت آخر.