نائلة الامام
وَطَّنتُ نفسي على الحرمانِ والفَقْدِ
ويظلُّ طيفُكِ يُغويني على البُعدِ
أقولُ في الصبحِ قد أدمنتُ غربتَها
وتعودُني في المسا وجداً على وجْدِ
لي جارتي كلّما ناحتْ على فننٍ
تجتاحني صبوةٌ للأهل والبلدِ
إني الشآميُّ من تبكيهِ أندلسي
والشامُ في إثُرِها بدءاً على عَوْدِ
أُبْدِلنا بالأهلِ أغراباً بموطننا
وباتَ أحرارُنا في رِبْقةِ العبدِ
خُذني لبيتِ جدودي في حواريها
في كنفِ أطيافِهم أحيا إلى الأبد ِ
إني الشآميّ من يحيا على ظمأٍ
لمساكبِ العطرِ من فلٍّ ومن ورد ِ
للياسمينةِ كم دلّلتُها شغفاً
من ذا يحررُها من أسرِها بعدِي؟!!