غسان العطية
أيها العراقيون
ان عمر بن الخطاب والمنصور والرشيد والمعتصم وصلاح الدين هم بناة حضارتكم !!
وأنتم تعيشون في المدن التي بنوها !!
– مدينة البصرة والكوفة بناهما أمير المؤمنين عمر بن الخطاب .
– مدينة بغداد بناها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور.
– مدينة سامراء بناها الخليفة العباسي (محمد المعتصم).
– العراق كان يحكم كل بلاد الأرض في زمن الخليفة العباسي (هارون الرشيد).
– محافظة صلاح الدين تحمل إسم القائد (صلاح الدين الأيوبي) أحد رموز مجد العراق والأمة كلها.
فإلى متى ستستمر المؤامرة الإيرانية ضد تاريخ العراق، وإلى متى سيبقى قسم من العراقيين محاربين لتاريخهم ورموز مجدهم.
وهذا التساؤل (ليس طائفياً نهائيا) ، لأنه فعلا فإن هؤلاء القادة هم الذين صنعوا تاريخ العراق، وإذا تم طمس تاريخهم، فبأي مجد سيفخر العراقيون بكافة طوائفهم بعد ذلك .
فهل يجوز أن (يشتم ) الخليفة عمر بن الخطاب في المدن التي بناها، ويفجر نصب ( أبو جعفر المنصور) في عاصمته التي أسسها، ويشطب إسم (صلاح الدين الايوبي) من محافظته.
وأما سامراء فهي إنجاز الخليفة (محمد المعتصم)، والتي منها كان يحكم العراق إمبراطورية واسعة ممتدة الاطراف ، فلها قصة أخرى :
* هل يجوز التخطيط لتفجير ملوية سامراء.
* هل يجوز نشر شائعات بأن الملوية مبنية فوق (قبور آل البيت وأنصارهم).
* هل يجوز الإستيلاء على (قصر الحير) والإدعاء أنه كان سجنا للإمام.
* هل يجوز للسفير الإيراني (إيرج مسجدي) التدخل في شؤون العراق بالمطالبة بتقسيم محافظة صلاح الدين لمحافظتين على أساس طائفي.
* هل يجوز لإيران أن تخطط لإجتثاث وطمس تاريخ وحاضر العراق.
* هل يجوز تحويل ملكية مقبرة “أبو المحاسن” في منطقة الفرحاتية من (الوقف السني إلى الشيعي) رغم أن المقبرة التي مساحتها “٣٣٠ دونم” تدفن فيها عشائر المنطقة موتاها منذ سنوات وهي موقوفة لهم.
* هل يجوز أن تتعرض اراضي محافظة صلاح الدين وعقاراتها للاغتصاب وتحويل ملكياتها عن طريق الترهيب من قبل ميليشيات موالية لايران.
* هل يجوز أن تستمر الخطة الممنهجة في إهمال ومحو الآثار العباسية وتعمد شراء الأراضي التي تقع عليها لتدميرها ومسحها من الوجود.
* هل يجوز هدم (قصر بلكوارا) وهو قصر الخليفة العباسي (زبير المعتز) في جنوب سامراء، والذي كانت آثاره شاخصة واسواره عالية.
* هل يجوز إستمرار الإعتداء على (قصر الجوسق) بمداهمته، وبحرث ساحاته، وبوضع معالم حديثة تغيير طابعه وتطمسه.
* هل يجوز السيطرة على طول ساحل دجلة من جنوب الدور إلى جنوب سامراء، بهدف جلب سكان من باكستان وأفغانستان واحداث تغيير ديموغرافي من طائفة معينة لمحاصرة سامراء تحضيرا لتقسيم محافظة صلاح الدين الى محافظتين هما:
محافظة سنيه تضم ( تكريت وبيجي والشرقاط ).
محافظة شيعية تضم ( سامراء ، الدور ، مكيشيفية ، بلد ، التاجي ، الكاظمية )
* لماذا يتم تسليم (سور عيسى) إلى (قصر الخليفة) إلى (سور أشناس) لجهه غير وزارة الآثار، وليقوموا بعد ذلك بطمسها بحجة انشاء معامل وورش، والسعي لهدم اثار أخرى لبناء مشروع اسكان كبير ومحطة كهرباء ومخازن على اثار الدولة العباسية.
* هل يجوز أن تصبح (البركة الحسناء) التي تغنى بها البحتري ووصف قصري الخليفه (الصبيح والمليح) وهما (قصر العاشق) و(قصرالخليفه) محميات لميليشيات موالية لإيران.
* هل يجوز السماح للعتبة الشيعية بشراء قطعة ارض تبلغ مساحتها (200000 متر مربع)، تقع ضمن حدود الاثار المحرمة حسب قانون الاثار العراقي 55 لعام 2002، والتي اعلنتها منظمة اليونسكو في عام 2007 من ضمن” المواقع العالمية للتراث” لعمل مشاريع دواجن وتربية ماشية لطمس منطقة اثريه تضم اهم المعالم الاثريه المكتشفة غير المنقبه للدولة العباسية .
يا أيها العراقيون الاشراف مهما كانت طائفتك او قوميتك او دينك ، إذا تم تدمير آثار بلادك لن يبقى لك شيء تفخر به، ولن يبقى لابنائك واحفادك تاريخ ينتمون له .
ان استمرار شيطنة رموزك التاريخية ستجعلك بلا ماضي تفخر به.
ولا تعتقد أن إيران تسعى لمصلحة أي عراقي مهما كانت طائفته، فكل اهدافها إحتلال العراق ونهبه وتدمير تاريخه وذلك لحقد تاريخي وخوف من مارد قد يسحقها مستقبلا !!
هذه رسالة يجب ان تصل لكل عراقي وان تترجم لجميع اللغات وترسل للمنظمات الدولية وخاصة منظمات الحفاظ على الارث الحضاري الانساني.
يرجى من جميع العراقيين الشرفاء تدويل هذه القضية المهمة لتاريخ وحاضر ومستقبل العراق وشعبه.
المصدر: صوت الصعاليك
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
غسان العطيه شخص يعرفه ويحترمه الكثير من العراقيين المخلصين للوطن. و هو من عائلة شيعية عراقية من الشامية. هم شيوخ معروفين. غسان كان من الهاربين من نظام البعث. و أصدر في لندن صحيفة الملف العراقي.
ولهذا السبب كان صدام حينها قد اجبر عائلته على التبرؤ منه.
كان دبلوماسيا في الجامعة العربية.
انه عربي من عشيرة عربية شيعية معروفة. له باع في العمل الدبلوماسي.
السطور الآتية تعبر تماما عن حالة التهميش و الألم التي يعيشها ابناء العراق في ظل النظام الطائفي.