مصير – وكالات
أشار ديبلوماسيون في نيويورك إلى أن فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا عرضت على شركائها في مجلس الأمن، “صيغة معدّلة من مشروع قرارها حول سوريا”، تتناول جوانب الكيماوي والسياسي والإنساني في النزاع. ولا تزال الدول الغربية الثلاث، تنتظر مشاركة روسيا في المفاوضات.
ويُندد المشروع الثلاثي السابق باستخدام الأسلحة الكيماوية في دوما في 7 نيسان الجاري، في حين تكتفي الصيغة الجديدة، التي نَشرت “فرانس برس” مقتطفات منها، بـ”الإشارة” إلى استخدام هذا السلاح، وتتطرق أيضا إلى الجانب الإنساني، وتطلب من الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” استكشاف سبل استئناف المفاوضات، وتشجع على تشكيل لجنة دستورية جامعة، في إشارة لم ترد في الصيغة الأولى.
ومن غير المعروف إن كانت موسكو ستُرحب بإضافة هذه النقطة بعدما سعت قمة سوتشي التي عقدت نهاية كانون الثاني إلى تشكيل لجنة مماثلة، رفضها النظام.
وقبل أيام أبدى السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر تفاؤله حيال المفاوضات الجارية في مجلس الأمن حول صدور قرار جديد بشأن الصراع في سوريا.
ولم يُحدَد موعد لجلسة مشاورات جديدة لأعضاء مجلس الأمن، وقال ديبلوماسي: “سننتظر الأسبوع المقبل”. غير أن ديبلوماسياً أوروبياً شكك في “قبول روسيا بمشروع يتضمن ثلاثة جوانب سبق أن رفضتها بشكل منفصل”.
ورغم هذه «الإرهاصات»، فلا شيء يسمح اليوم بتوقع تغير في الأداء الروسي حيال سوريا، الذي يعول عليه منذ سنوات ولكنه حتى اليوم لم يتحقق.