كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين عن “خطة” لترحيل اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم بالتعاون مع نظام الأسد والأمم المتحدة.
وقال شرف الدين إنه “أجرى اجتماعاً مع ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أياكي إيتو، الذي طلب مهلة للرد على المقترحات والأسئلة”. مضيفاً: “أهم ما توافقنا عليه هو تأسيس لجنة ثلاثية مشتركة (لبنانية سورية أممية) تتبلور تفاصيل مهمتها قريباً”. بحسب تصريح لموقع الميادين نت.
وأشار الوزير اللبناني إلى وجود “خطة للترحيل على مراحل شهرية”، مبيناً أنّ “ذلك سيكون على قاعدة إحصاء جغرافي للنازحين”، مذكراً بصدور “قرار حكومي رسمي لمتابعة الموضوع مع الجهات المعنية، وأنه كُلّف شخصياً بملف العلاقة مع الجانب السوري (النظام)، وقدّم اقتراحات للنقاش مع ممثّل مفوضية شؤون اللاجئين السوريين”.
تحميل اللاجئين مسؤولية الانهيار الاقتصادي في لبنان
واعتبر شرف الدين أن “لبنان لم يعد قادراً على احتمال أعباء النازحين”. وقال إنه “من الضروري العمل بالتنسيق مع الدولة السورية (النظام) والجهات المانحة والمنظمات المختصة لضمان عودة آمنة وكريمة إلى بلادهم، في ظل الظروف القاهرة والصعبة التي يمر بها لبنان، وما يكابده من أعباء اقتصادية ومالية وصحية وأمنية واجتماعية وتربوية بسبب ملف النزوح”.
وأضاف أن “الحلّ الوحيد لعودة السوريين يكمن في “الخطّة التي أُعدت وأُقرت في الحكومة السابقة (التي كان يرأسها حسان دياب)، إضافةً إلى التعديلات التي قمنا بإدخالها في الحكومة الحالية”.
ميقاتي يهدد بطرد اللاجئين السوريين من لبنان
واعتبر شرف الدين تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي “بإخراج اللاجئين السوريين” كلاما “مرتجلا”. رافضاً التعليق عليه.
والإثنين قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي على هامش إطلاق “خطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية لعام 2022-2023: “يجب على المجتمع الدولي التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم وإلا فسيكون للبنان موقف ليس مستحباً لدول الغرب وهو العمل على إخراجهم بالطرق القانونية من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم”.
ويعيش قرابة مليون سوري في لبنان، قسم كبير منهم في مخيمات تتلقى مساعدات مباشرة من الأمم المتحدة وجمعيات إغاثية، في حين يقطن البقية في بيوت مستأجرة. وتعد هذه التصريحات الأولى من نوعها على مستوى الحكومة اللبنانية تجاه اللاجئين السوريين، حيث كانت تقتصر على الرئاسة اللبنانية وشخصيات محسوبة عليها.
هل عودة السوريين إلى بلادهم آمنة؟
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية وثقت في أيلول عام 2021، انتهاكات بحق عدد من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى وطنهم حيث تعرضوا للاعتقال والاختفاء والتعذيب والاغتصاب على أيدي قوات النظام السوري، ما يثبت أنه لا يزال من غير الآمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وانتقد تقرير المنظمة الذي حمل عنوان “أنت ذاهب إلى الموت”، الدنمارك والسويد وتركيا، لتقييد الحماية والضغط على اللاجئين السوريين للعودة إلى ديارهم.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا