وسام سليم
أجرى رئيس النظام السوري بشار الأسد، وعقيلته، اليوم الخميس، جولة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، وذلك عقب زيارة قام بها للصين استمرت عدة أيام، في خطوة اعتبرها البعض محاولة لتهدئة حاضنته الشعبية.
ونشرت صفحات مقربة من النظام مقاطع مصورة تظهر موكب الأسد في شوارع مدينة طرطوس غربيّ سورية، وشملت الجولة أيضاً مدينة اللاذقية المجاورة أيضاً.
وقالت صفحة الرئاسة السورية إنّ بشار الأسد شارك في إحياء ذكرى المولد النبوي بجامع عمر بن الخطاب في مدينة اللاذقية.
وتأتي زيارة رئيس النظام للساحل السوري، الذي يشكل الحاضنة الأكبر له، عقب زيارة قام بها للصين استمرت لعدة أيام، للمشاركة في افتتاح دورة الألعاب الآسيوية، جرى خلالها الحديث عن اتفاقات اقتصادية.
ودأب الأسد وعقيلته خلال السنوات الأخيرة على زيارة الساحل على عكس باقي المحافظات السورية. وكانت آخر زيارة للأسد وعائلته للساحل في شهر أغسطس/آب الماضي، عقب حرائق التهمت مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية، ووعد حينها بمنح تعويضات وتحسين وضع الكهرباء.
كذلك زار الأسد اللاذقية، في فبراير/شباط الماضي، عقب كارثة الزلزال، في حين توجهت عقيلته أسماء إلى قرى الساحل عدة مرات خلال العامين الماضيين في زيارات مع أبنائها.
ويرى الناشط الإعلامي المنحدر من اللاذقية أبو يوسف جبلاوي، أن الأسد وعائلته يسعون من خلال تكثيف الزيارات للمنطقة، لتهدئة حاضنته الشعبية، ولا سيما مع اهتزاز صورته بسبب تصاعد الأصوات الغاضبة على حالة الفقر والفساد المتفاقمة.
وأضاف الناشط أنه “مع كل أزمة تتفاقم، مثل ما حصل في كارثة الحرائق وكساد موسم الحمضيات، وكذا الزلزال، نرى الأسد أو عقيلته يهرعون إلى مناطق الساحل للإيحاء بأنهم على رأس الأمر، بينما في الواقع تبقى وعودهم مجرد كلام، خصوصاً بعد الزلزال”.
وأوضح جبلاوي أنه “رغم أن الأوضاع ذاتها في جميع المناطق السورية، لكن لم نرَ الأسد يزور حماة أو درعا أو السويداء أو دير الزور أو الرقة والقنيطرة، منذ سنوات، التي تعرضت لذات الكوارث والتظاهرات المناهضة له، والمطالبة بتحسين الأوضاع”، لافتاً إلى أنّ “البعض بات يطلق عليه رئيس الساحل، بسبب تجاهله لهذه المناطق وتركيزه على الساحل، حتى في تعويضاته”.
وتعود آخر زيارة قام بها الأسد لمحافظة حماة وسط البلاد إلى عام 2017، بينما زار مدينة حلب إحدى أكبر المدن السورية مرتين فقط خلال آخر 12 عاماً.
المصدر: العربي الجديد
rRIFaWKb
AHBkCpSqcLXOxgMK