أخبار
انفجرت عبوتان ناسفتان بآليات عسكرية لقوات النظام اليوم، السبت، بينما تمكنت الأخيرة من العثور على عبوة ثالثة معدة للتفجير، ولم تعرف حجم الأضرار الناجمة عن الاستهدافات المتفرقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن الاستهداف الأول وقع اليوم، السبت 21 من تشرين الأول، على طريق الكرك- الغارية، وطال عربة عسكرية تتبع لـ”المخابرات الجوية”، دون تفاصيل عن حجم الأضرار.
وعقب الاستهداف سارعت القوات الأمنية للانتشار بالمنطقة وأغلقت الطرقات المحيطة، ومنعت السيارات المدنية من المرور، تزامنًا مع حركة لسيارات الإسعاف شهدتها المنطقة.
وانفجرت عبوة ناسفة ثانية على جسر “نامر” في ريف درعا الشرقي، مستهدفة سيارة عسكرية لقوات النظام تحمل رشاشًا ثقيلًا، بحسب المراسل.
“شبكة درعا 24” المحلية، قالت في منشور عبر “فيس بوك”، إن التفجير استهدف سيارة عسكرية محملة برشاش مضاد للطائرات (عيار 23 مم)، بالقرب من جسر نامر على أوتوستراد دمشق- درعا، وتشير الأنباء إلى وجود قتلى، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
“تجمع أحرار حوران” المتخصص بتغطية أخبار محافظة درعا، ذكر عبر “فيس بوك” أن الانفجار أسفر عن إصابة ملازم وعنصرين من مرتبات “المخابرات الجوية” بجروح متفاوتة.
وتمكنت قوات النظام من العثور على عبوة ناسفة في بلدة الغارية الشرقية، وفجرتها دون أضرار، بحسب المراسل.
ومنذ سنوات لم تهدأ الاستهدافات وعمليات التصفية المتبادلة بين كل من النظام السوري وبقايا فصائل المعارضة، حتى دخل تنظيم “الدولة الإسلامية” على خط العمليات وتبنى بدوره العشرات منها.
ولم تغب هذه الاستهدافات عن درعا إلا في أوقات نادرة، إذ فشلت التغيرات الأمنية التي شهدتها المنطقة على مدار السنوات الخمس الماضية بفرض الاستقرار الأمني جنوبي سوريا بشكل عام، ومنها درعا.
وشنت قوات النظام السوري حملات أمنية متكررة بذريعة ملاحقة مطلوبين ينفذون عمليات استهداف في المنطقة، وتمكنت من إجراء تسويات متكررة تحت هذه الذريعة، لكنها لم تحدث تغييرًا على الوضع الأمني بالمنطقة.
مجموعات محلية أيضًا شنت حملات أمنية متكررة ضد مجموعات تُتهم بالتبعية لتنظيم “الدولة”، لكن العمليات نفسها لم تسفر عن تغيير في المنطقة.
توتر أمني مستمر
تتكرر هجمات المقاتلين السابقين في فصائل المعارضة على قوات النظام، تقابلها الأخيرة بهجمات على بعض القرى والبلدات، كما حدث في اليادودة وطفس قبل أشهر.
وتمثّل الأحداث المتكررة توترات أمنية تضاف إلى قائمة طويلة من العوامل التي تعوق عودة حياة السكان إلى طبيعتها في المنطقة.
وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، قال أحد وجهاء ريف درعا الغربي، وهو قيادي سابق في فصائل المعارضة، تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن النظام بعد عجزه عن السيطرة على المحافظة لجأ إلى أسلوب التصفية، عبر أذرعه في المحافظة.
وسيطر النظام على الجنوب السوري عام 2018، لكن سيطرته لم تتجاوز كونها وجودًا عسكريًا بأجزاء من درعا، حتى إنه صار عاجزًا عن الدخول إلى قرى وبلدات صغيرة دون التنسيق مع وجهائها والمقاتلين فيها لتفادي المواجهات.
وأضاف المصدر أن لا جهة محددة تقتل في درعا، إلا أن المستفيد الأول هو النظام السوري، لتفريغ المنطقة من المعارضين ودفع المتبقين للهجرة.
واعتبر أن الوضع متجه نحو التفاقم، إذ يعثر السكان على جثث في شوارع درعا بشكل متكرر، في حين تنتشر أفرع النظام الأمنية في المنطقة على شكل “دويلات مستقلة”.
وتنتشر في محافظة درعا مجموعات تعمل لمصلحة “المخابرات الجوية”، ومثلها لـ”الأمن العسكري”، وأخرى لـ”الفرقة الرابعة”، ومجموعات موالية لـ”حزب الله”، إضافة إلى مجموعات من معارضين سابقين غير منظمين، وخلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
المصدر: عنب بلدي