واشنطن تحذر موسكو من التصعيد الراهن في محافظة درعا وجنوب غرب سوريا، داعية إياها للتعجيل بملف الدستور والدفع بالحل السياسي.
وقال نائب المندوبة الأميركية، جوناثان كوهين في كلمة امام مجلس الأمن الدولي، “نحض روسيا على التزام اتفاق وقف النار في جنوب غربي سوريا، داعيا إلى الإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة من أجل الدفع بالحل السياسي”.
بدوره، أشار المندوب الفرنسي فرنسوا دولاتر إلى أن «البحث عن حل سياسي في سوريا يتطلب انتخابات حرة وشفافة. وأسف لاستمرار المنطق العسكري، مما قد يؤدي إلى «موجة إضافية من اللاجئين من شأنها أن تزعزع استقرار الدول المجاورة على الدوام».
من جانبه، أكد مدير العمليات لدى مكتب الأمم المتحدة للمعونة الطارئة جون غينغ بأنه «حتى الآن، نزح ما يقدر بـ 45 ألفاً و50 ألفاً شخص بسبب القتال، معظمهم من شرق محافظة درعا إلى مناطق قريبة من الحدود الأردنية»، مضيفاً أنه بحسب ما ورد، قتل العشرات”.
وكان الطيران الحربي الروسي، بدأ في 23 حزيران الحالي، بقصف مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة درعا، كأول مشاركة له منذ توقيف اتفاق “تخفيف التوتر”.
وشن الطيران، خلال الأيام الماضية، مئات الغارات الجوية على مناطق المعارضة في درعا ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب الدفاع المدني الذي يوثق الغارات.
واعتبر دخول الطيران الروسي إشارة إلى فشل المفاوضات الخاصة بالجنوب، وبدء العملية العسكرية.
وكانت قوات الأسد سيطرت على مساحات في ريف درعا الشرقي بينها منطقة اللجاة بشكل كامل وبلدتي بصر الحرير ومليحة العطش.