” تسقط موسكو ولا تسقط درعا ” تحولت هذه العبارة التي أطلقها القيادي في الجيش الحر المقدم أدهم الكراد إلى صرخة مدويّة تعبر عن روح التحدي والعنفوان التي يواجه بها أهل درعا الأحرار، أشرس وأخطر هجمة عسكرية تستهدف تصفية الثورة في مهدها، وفرض شروط الاستسلام على من فجروا شرارتها الأولى. وتناقل السوريون عبارة المقدم الكراد، على وسائل التواصل الاجتماعي، وراجت على ألسنة الصغار قبل الكبار والمدنيين قبل المقاتلين، تأكيداً على خيار الثورة والشعب في مواجهة كل القوى المشاركة في العدوان على حواضر ومدن درعا. وحسماً لقرار الصمود والمواجهة رغم كل الاختلال في موازين القوى، بسبب تدخل روسيا الدولة الكبرى لصالح النظام في هذه المعركة المصيرية. هذه الصرخة التي يتردد صداها في درعا وكل المناطق السورية، هي رسالة الثوار إلى موسكو وكل العالم، بأن كل طغيان وجبروت وتفوق روسيا، لن يمنع أهل حوران من الدفاع عن أرضهم وعن ثورتهم، وأن درعا التي لا تقارن بقوة وعظمة موسكو، تملك سلاح الإرادة والكرامة والشرف، ولن تبخل بدماء أبنائها وأغلى ما لديها، كي تبقى شوكة في عيون أعدائها. فليس الاستسلام وارداً في قاموس أهلها الأحرار، وهذا ما عبر عنه الكراد في عبارته الحاسمة بكل صدق وضوح وشجاعة. إن استعادة الجيش الحر للمناطق التي سيطر عليها النظام مؤخراً، واستبسال شباب درعا على جبهات القتال، والخسائر التي أوقعوها بقوات النظام، إنما هي خير دليل على بأس وصلابة الثوار وإيمانهم بقضية الحرية، وهم يخوضون اليوم معركتها المُشرفة لوحدهم، بعد أن تخلى كل العالم عن شعبنا المظلوم، وما يحدث على أرض حوران من بطولات يسطرها أبطال الجيش الحر، تؤكد بأن العين تقاوم المخرز، في زمن كثرت فيه المخارز من كل حدب وصوب، ولكن التاريخ يسجل بحروف من دم، من خانوا شعبهم ووطنهم، ومن ضحوا بحياتهم وأرواحهم من أجل حرية شعبهم وتحرير أرضهم. فطوبى لأهلنا في درعا وهم المتراس الأخير للثورة وشعلتها التي لن تنطفئ بإذن الله.
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية في بيروت، استهدفت المقر الرئيسي لحزب الله في...
Read more