تحدثت تقارير صحفية إسرائيلية، عن أن حكومة العدو الصهيوني أوصلت رسالة إلى النظام السوري عبر روسيا بشأن التطورات العسكرية في الجنوب السوري والمناطق القريبة من الجولان السوري المحتل.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب “لن تقبل وجودا عسكريا في المناطق الحدودية القريبة من الجولان المحتل لغير جيش الأسد”.
وأضافت أنه “تم تحديد خطوط حمر للنظام السوري من زاوية نظر إسرائيل، في ما يتعلق بالمعارك الجارية في منطقة درعا، عبر رسالة وجهها رئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت خلال لقائه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفورد”.
ولفتت الصحيفة إلى أن تل أبيب “لن تقبل التنازل عن الخطوط الحمر فما يخص الوجود العسكري في هضبة الجولان، خاصة رفضها المطلق لوجود قوات تابعة لإيران أو لحزب الله اللبناني فيها”، وفق تعبيرها.
وأكدت الحكومة الإسرائيلية -بحسب الصحيفة- أنها “تريد التزاما سوريا تاما باتفاقية فصل القوات لعام 1974، والتزاما بالبنود التي تحدد طبيعة الأسلحة وقوات الأسد التي يمكن لها دخول المنطقة الحدودية”.
وأشارت “هآرتس” إلى أن “الجيش الإسرائيلي يراقب المنطقة ويسعى لمعرفة هوية القوات العاملة باسم جيش الأسد في المنطقة”. كما أنه “لن يقبل تواجد قوات غيره خلال المعارك وبعد السيطرة على المنطقة”.
كانت مصادر سياسية في تل أبيب، أعلنت على لسان مسؤول كبير في الخارجية الإسرائيلية قوله، إن بلاده أبلغت عددا من قادة دول أوروبا أيضاً بالتفاهمات مع الروس.
وذكرت المراسل السياسي للقناة العاشرة، باراك رافيد، عن مصادره، أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شابات، قد أبلغ نظيره الفرنسي فيليب آتاين، أن بلاده لن تعارض بقاء الأسد رئيساً، بعد انتهاء «الحرب الأهلية» ما دام أن الإيرانيين وأدواتهم سيُغادرون سوريا.
وتتزامن التصريحات الإسرائيلية مع الحملة العسكرية الشرسة التي تواصلها قوات النظام السوري مدعومة من روسيا في ريف درعا جنوب البلاد، وهو الهجوم الأشد منذ أن توصلت الأردن والولايات المتحدة وروسيا، في تموز/ يوليو 2017، إلى اتفاقية لخفض التصعيد بمنطقة الجنوب.