إسرائيل تقوم بمباحثات مكثفة مع نظام الأسد عبر روسيا، ترمي للتوصل إلى إقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح في الجنوب السوري والجزء الشرقي من هضبة الجولان.
وقالت مصادر في تل أبيب لجريدة “الشرق الأوسط” إن الهدف من المنطقة، هو إيواء النازحين السوريين من محافظة درعا، مشيرة إلى أن هذه المباحثات تتم أيضاً بمشاركة ممثلي قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (أندوف).
ويأتي هذا، تجسيدا لمخاوف إسرائيل، من أنها لن تسمح بمرور اللاجئين السوريين الفارين من قصف النظام وروسيا في الجنوب السوري إلى الجولان وستواصل الوقوف على مصالحها الأمنية.
في السياق، أجبر قصف هستيري لقوات الاسد وبدعم روسي فصائل المعارضة على العودة مجددا للمفاوضات مع الروس، بعد انسحابهم منها بوقت سابق.
واستهدفت قوات النظام السوري وحليفتها روسيا بـ2300 غارة وقذيفة، مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا، خلال 22 ساعة
وكشف متحدث باسم المعارضة عن أن الوساطة الأردنية نجحت في إعادة مفاوضي المعارضة إلى الطاولة مع ضباط روس، بشأن التوصل لاتفاق نهائي.
وكان مقرراً أن يعقد الجانبان محادثات مساء أمس في مدينة بصرى الشام، التي عقدت فيها بالفعل أربع جولات من المحادثات منذ السبت الماضي؛ لكنها لم تنجح حتى الآن في التوصل إلى اتفاق.
وتعد محافظة درعا مهد الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في عام 2011 ضد النظام السوري، قبل أن تؤدي حملة الأخيرة عليها، لنزوح أكثر من 330 ألف شخص.