رؤساء روسيا وتركيا وإيران يسعون إلى وضع ملامح التحركات المشتركة اللاحقة في سوريا، ولاسيما بمحافظة إدلب، خلال القمة التي تجمعهم اليوم في طهران.
وتصر موسكو وطهران على ضرورة “حسم ملف الوجود الإرهابي” في المحافظة، رغم أن مصادر روسية أشارت إلى أن أنقرة لن تسمح بعملية عسكرية واسعة النطاق قد تنهي نفوذها في هذه المنطقة.
وقالت المصادر لجريدة “الشرق الاوسط”، إن تركيا تسعى إلى إقناع إيران وروسيا بأن الحسم النهائي في منطقة إدلب ليس ممكناً قبل إطلاق عملية تسوية نهائية في البلاد.
ورجحت أن يسعى الرؤساء الثلاثة إلى التوصل لحل وسط يقضي بتنفيذ عملية عسكرية محدودة تحرم تنظيم «جبهة النصرة» من إمكانية شن هجمات قوية على المناطق المجاورة أو على المنشآت الروسية، وبينها قاعدة حميميم، مع التفاهم على عدم توسيع نطاق العمليات وعدم دخول قوات النظام إلى مدينة إدلب.
واستبق الكرملين لقاء اليوم بتأكيد أن زعماء البلدان الثلاثة سوف “يولون اهتماماً خاصاً للوضع في إدلب وموضوع القلق من وقوع استفزازات كيماوية جديدة يمكن استخدامها ذريعة لشن عملية عسكرية غربية”.
وأكد مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية يوري أوشاكوف، أن الزعماء «سيولون اهتماماً كبيراً للوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، حيث ترتكز فلول إرهابيي تنظيمي داعش وجبهة النصرة».
وتثير أي عملية عسكرية واسعة في إدلب، مخاوف تركيا، وماقد ينتج عنها من حالات لجوء إلى أراضيها، في محافظة تؤوي نحو 3 ملايين شخص.