أكد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي أن «موجات اللّجوء السوري منتظرة أكثر في المرحلة المقبلة، بسبب المجزرة والمأساة المنتظرتين في إدلب، حيث يوجد ما يزيد عن 3 ملايين ونصف المليون مواطن سوري هناك، وفي ظلّ عدم وجود أي مبادرات إنسانية جدّية لوقف هذه المجزرة. أما العملية الفولكلورية التي يقوم بها حالياً «حزب الله» و «التيار الوطني الحر«لإعادة النازحين، فهي فاشلة أصلاً وتحاول قضم مؤسسات الدولة اللّبنانية وتصوير الأمور وكأن ليس هناك أي حاجة لمؤسسات الدولة اللبنانية، في ظل مؤسسات «الحزب» التي تحاول القول إن ليس هناك من حاجة إلى الجيش اللبناني، ولا إلى الأمن العام، في ظلّ وجود مقاومة «حزب الله» التي يُمكنها أن تُفاوض وتحمي المنصات النفطية اللبنانية في البحر، وأن تحلّ مشكلة اللّاجئين السوريين أيضاً. وهي في الواقع إيحاءات كاذبة ومغلوطة، بعدما قاموا بقتل الشعب السوري وتهجيره إلى لبنان».
وأشار المرعبي إلى أن «من المعروف أنه لا يُمكن للاجئ الذي دُمّرت مدنه وقراه، لا يُمكن أن يأمن لميليشيا في لبنان قامت بتهجيره من بلاده، كما لا يُمكنه أن يعود إلى سورية من خلالها وبالتالي، فإن عمل «حزب الله« و «التيار الوطني» وأحزاب أخرى على ملف اللّجوء السوري لن يُسمح بالعودة إلى سورية إلا للسوريين المؤيدين للنظام الذين هم الفئة التي لا يشملها التغيير الديموغرافي الذي يقوم به النظام السوري والنظام الإيراني أيضاً في سورية». ولفت إلى أن «الفئات الأخرى التي يُريد النظام السوري إبعادها عن سورية، أُبلِغت بعدم رغبة النظام السوري في عودتها. حتى أنه تمّ بالفعل إبلاغ عائلات كاملة بهذا الأمر، بهدف إتمام التغيير الديموغرافي المنشود للسوريين والإيرانيين في سورية عمومًا».