اعتداء سافر جديد على المسجد الأقصى، بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، السماح لأعضاء الكنيست بدخول حرم المسجد مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، حيث أقدم وزير الزراعة الإسرائيلي وعضو الكنيست أوري أرييل وبرفقة عشرات المستوطنين اليهود، على اقتحام الحرم القدسي الشريف، وبحماية من الشرطة الإسرائيلية، في مؤشر واضح على استمرار خطط حكومة نتنياهو برعاية وتشجيع قطعان المستوطنين، لتدنيس المقدسات الإسلامية في القدس وعموم الأراضي المحتلة. تأتي هذه الزيارة في ظل مضاعفة عدد المستوطنات في الضفة الغربية بصورة غير مسبوقة. وفرض المزيد من القيود على حياة وحركة الفلسطينيين. وقد أدت زيارة الوزير الإسرائيلي وهو من عتاة المستوطنين المتطرفين، إلى اندلاع المواجهات في حرم المسجد، بعد تصدي المقدسيين المرابطين لهذه الخطوة الاستفزازية، وقامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال العديد منهم، من بينهم مسؤول دائرة الترميم في المسجد الأقصى. وقد أكد الناشط المقدسي عمر المغربي لموقع مصير ” أن مدينة القدس تمر بأخطر هجمة صهيونية تستهدف تهويد ما تبقى منها، ومحاصرة سكان المدينة القديمة، والضغط عليهم أمنياً ومعيشياً لمغادرة مدينتهم، في ظل مباركة ودعم أمريكي. وأضاف أن القرار الأميركي الجديد بوقف دعم مشافي القدس، وما سبقه من قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية، هي إجراءات تصعيدية خطيرة تعطي الضوء الأخضر للمستوطنين، باستباحة القدس وشطب هويتها العربية والإسلامية على مرأى ومسمع العالم”.
في رد فلسطيني على هذه الاعتداء الصارخ، وعلى قانون أساس القومية الذي أقره الكنسيت الإسرائيلي قبل شهرين، دعت القوى الوطنية ي الداخل الفلسطيني إلى اعتبار يوم 2 تشرين الأول القادم، يوماً للغضب العارم في كل فلسطين، وفي أماكن الشتات والمنافي، ودعت الشعوب العربية وكل أحرار العالم، إلى المشاركة الفاعلة في وقفات الغضب والتنديد بالسياسات الإسرائيلية والأمريكية، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.