أكد نائب وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، عن صدور “قرار رسمي” يسمح بعودة جميع أهالي مخيم اليرموك جنوبي دمشق، إلى بيوتهم.
وأكد المقداد في حديث صحفي، “رغبة نظامه في قطع الإشاعات حول تهجير الفلسطينيين”، ومتهماً “بعض الدول” بعرقلة عودة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين إلى بلادهم، “رغم تسهيلات حكومته”، على حد تعبيره.
وجاء القرار الذي أعلنه المقداد، بشكله السياسي، خالياً من أي تاريخ أو جدول زمني لسريانه وبدء تنفيذه والسماح للأهالي بالعودة.
ولفت تناقض القرار مع توجهات النظام الرسمية التي سبق وأعطت تعليماتها لإنشاء مخططات تنظيمية جديدة للمخيم، أسوة بباقي المناطق المدمرة.
وتندرج أبعاد الخطوة السياسية الاقتصادية للنظام، ضمن إطار تسول الدعم الدولي بصيغ مناطقية مجزأة لـ”إعادة الإعمار” التي يعجز عنها النظام بمفرده أو مع حلفائه.
وكان مخيم اليرموك قد خرج عن سيطرة النظام في العام 2012 لصالح مجموعات معارضة، لتسيطر عليه “داعش” في العام 2015. واستعادت قوات الأسد السيطرة عليه في أيار/مايو بدعم جوي روسي ما خلّف دماراً بنسبة تتجاوز 60% منه.