مصير – وكالات
مازال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، متمسك بقراره المفاجئ إعلان النصر على «داعش» في سوريا، وسحب القوات الأميركية بالكامل منها، تزامناً مع إعلان وزير دفاعه جيمس ماتيس استقالته من منصبه.
وقال ترمب في تغريدات على «تويتر» في وقت مبكر، إنه يفي بتعهد قطعه أثناء حملته الانتخابية في عام 2016 بالخروج من سوريا.
وتساءل ترمب : «هل تريد الولايات المتحدة أن تصبح شرطي الشرق الأوسط، وألا تحصل على شيء سوى بذل الأرواح الغالية، وإنفاق تريليونات الدولارات لحماية آخرين».
وتحدث مسؤولون أميركيون عن وقف الحملة الجوية على «داعش» في سوريا؛ لكن وزارة الدفاع أفادت لاحقاً باستمرار الغارات مادام وجد مقاتلون أميركيون على الأرض.
وإذ حذرت «قوات سوريا الديمقراطية»، من «انتعاش» التنظيم بعد قرار واشنطن، أعلنت أنقرة أنها ستدفن «الوحدات» الكردية في خنادق حفرتها شمال سوريا.
وانتقدت بريطانيا وفرنسا قرار ترمب، وأعلنت باريس أن قواتها ستبقى في سوريا، فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يتفق بدرجة كبيرة مع الرأي القائل إن «داعش» قد هُزم؛ لكنه أشار إلى ضرورة انتظار التنفيذ.
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، استقالته من منصبه، وذلك بعد مرور يوم واحد على قرار الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من سوريا.
وأشار ماتيس في رسالة بعثها الى ترمب، إلى أن نظرته إلى العالم التي تميل إلى التحالفات التقليدية والتصدي لـ”الجهات الخبيثة” تتعارض مع وجهات نظر الرئيس.
وأضاف: “لأنه من حقك أن يكون لديك وزير دفاع وجهات نظره تتوافق بشكل أفضل مع وجهات نظرك حول هذه القضايا وغيرها، أعتقد أنه من الصواب بالنسبة إليّ أن أتنحى عن منصبي”.
ومن المقرر أن يتقاعد ماتيس بنهاية شهر شباط المقبل، حيث يعد أكثر رموز إدارة ترامب .