مصير _ وكالات
أشارت تقارير صحفية تركية، إلى أن الانسحاب الأميركي من شرق سوريا، هو جزء من الاتفاق الذي جرى في لقاء ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في قمة هلسنكي، العام الماضي.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “خبر تورك”، فإن اتفاقية سرية بين واشنطن وموسكو عقدت بشأن مستقبل المنطقة، والدور التركي، والوجود الكردي، وأن الحديث عن منطقة شرق الفرات، ومنح الأكراد حكماً ذاتياً شبيهاً بوضع الأكراد في العراق، شكّل أهم بند في مباحثات ترمب وبوتين، مع محاولة إقناع تركيا بذلك بالنسبة إلى شمال سوريا، كما سبق واقتنعت بالوضع في شمال العراق.
واتخذ الرئيس الأمريكي قرار الانسحاب من سوريا دون أن يسأل أيًّا من أجهزة الإدارة، وأذهل حتى مستشاره لشؤون الأمن القومي، اعتمادًا على التفاهم مع بوتين.
وبحسب الكاتب التركي، سردار تورغوت، فإن ترامب يعلم أنه في حال موافقة تركيا على التفاهم الأولي مع روسيا فإن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيكون جزءًا من خطوة تؤسس نظامًا جديدًا في المنطقة.
وأشار إلى أن هناك أحاديث عن إمكانية عقد قمة كبيرة بين زعماء تركيا والولايات المتحدة وروسيا في نهاية العام، وإن لم تصدر بيانات رسمية في هذا الخصوص بعد.
ووفق تورغوت، فإن القمة الثلاثية ستتناول بشكل موسع مسألة أكراد المنطقة، وستبحث قضية بي كي كي لتمهيد الطريق أمام مسار توافق عليه تركيا.
حظوظ أنقرة في تحقيق ما تريده حول المنطقة الآمنة مرتبط بقدرتها على إقناع الرئيسين ترامب وبوتين بقبول الخطة ودعمها، لكن لعبة التوازنات الحالية في المشهد السوري تكاد تقول إن وصول تركيا إلى ما تريده لن يكون سهلا بسبب تضارب وتباعد المصالح والسياسات الأميركية الروسية في سوريا.