قام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، برفقة قائد القوات البرية أوميت دوندار، بجولة في ولاية شرناق جنوبي شرقي البلاد، تفقّدا خلالها القوات المتمركزة على الحدود مع العراق.
وقال أكار إن تركيا “ستواصل حربها ضد الإرهابيين وداعميهم من أجل حماية سيادتها واستقلالها ومصالحها”. وأكّد أن تركيا “لن تسمح على الإطلاق بفرض أمر واقع في المنطقة، وأنها تتخذ التدابير اللازمة ومتأهبة في هذا الصدد”. وتابع: “لا خلاص للإرهابيين وداعميهم لأن كفاحنا ضدهم سيتواصل”.
وأوضح أكار أن الإجراءات متواصلة ضد “الأهداف الإرهابية” في منطقة منبج وشرقي الفرات شمالي سوريا. وأشار إلى استمرار المباحثات مع روسيا والولايات المتحدة بشأن التطورات في المنطقة، مؤكداً على احترام تركيا لوحدة أراضي جيرانها، لا سيما سوريا والعراق.
من جهة أخرى، استهدفت عبوة ناسفة، صباح السبت، حافلة صغيرة تقل مدرسين في مدينة منبج ما تسبب بمقتل سائقها. وجاء هذا الاعتداء، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، غداة تفجير “عبوة ناسفة عن بعد أثناء مرور سيارة تابعة لقيادي في مجلس منبج العسكري” مساء الجمعة، ما أدى الى إصابته بجروح مع ثلاثة مقاتلين كانوا برفقته. كما استهدف تفجير بعبوة ناسفة، الثلاثاء، مسؤولة إدارية أثناء مرور سيارتها في المدينة، ما تسبب بإصابة سائقها.
من جانب آخر، بدأت السلطات التركية إنشاء مشافٍ ميدانية على الحدود مع سوريا، انطلاقاً مِن منطقة كركميش في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، على الخط المقابل لمدينة جرابلس الحدودية شمال شرقي حلب.
وقالت وكالة “الأناضول” إن إنشاء المشافي الميدانية سيكون على الخط الحدودي لولايتي شانلي أورفا وماردين، تحت إشراف وزارة الصحة التركية.
ويأتي إنشاء تلك المشافي الميدانية، بالتزامن مع استمرار القوات التركية بإرسال التعزيزات إلى الحدود مع سوريا، في ظل التهديدات ببدء عمل عسكري قريب ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية.
كما أن إنشاء مشافٍ ميدانية في منطقة هاتاي على حدود محافظة إدلب، يتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية مستمرة للجيش التركي إلى حدود المحافظة، وسط غموض يكتنف المنطقة التي سيطرت عليها “هيئة تحرير الشام” بشكل شبه كامل.
المصدر: المدن