وضعت منظمة “الإنتربول” لمكافحة الجرائم الدولية إشارة حمراء على اسم رئيس المخابرات الجوية في سوريا، جميل حسن، بحسب ما نقلت مصادر أوروبية عن صحيفة “الشرق الأوسط”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أوروبية اليوم، الاثنين 25 من شباط، أن الإنتربول طلبت من الدول الأعضاء فيها العمل على توقيف حسن بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية خلال فترات الحرب في سوريا.
وأفادت المصادر الأوروبية أن مكتب الإنتربول في لبنان تلقى رسالة، تطلب منه إبلاغ السلطات المعنية في لبنان بالعمل على توقيف حسن في حال ثبت وجوده داخل الأراضي اللبنانية.
وراجعت عنب بلدي موقع الإنتربول الدولي، إلا أن اسم حسن لم يدرج بعد في الموقع.
وكانت ألمانيا طلبت من لبنان تسليم اللواء جميل حسن، وذكرت صحيفة “دير شبيغل”، الأحد 17 من شباط، أن برلين قدمت طلبًا رسميًا إلى بيروت من أجل تسليم حسن كونه يتلقى العلاج في أحد مشافي لبنان.
لكن اسم جميل حسن لم يرد في قيود الأمن العام اللبناني الخاصة بحركة الانتقال عند نقاط الحدود الدولية البرية بين لبنان وسوريا، بحسب الصحيفة، ما يعني دخوله باسم مستعار.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدم وجود الهوية الكاملة للواء حسن على طلب توقيفه وتسليمه يبقى هذا الطلب عالقًا إلى حين تبيان هويته الكاملة.
ويعتبر حسن من كبار مسؤولي النظام السوري، ويعرف فرع “المخابرات الجوية” بوحشيته، فقد قتل فيه مئات المواطنين ومعتقلي الرأي تحت التعذيب، وخرجت قصص كثيرة عن طرق التعذيب الممنهجة من داخل الفرع خلال الثورة السورية، بحسب ما وثقت شبكات حقوقية محلية ودولية.
وينحدر حسن من ريف حمص، وهو مدرج ضمن قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى جانب كبار مسؤولي النظام السوري في 2011.
وصدرت أول مذكرة توقيف دولية بحق شخصيات تابعة للنظام السوري، والتي طالت جميل حسن، بعد شكوى جنائية قدمها معتقلون سابقون إلى الادعاء العام الألماني، بالتعاون مع المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير.
ويتهم حسن بأنه المسؤول عن فكرة البراميل المتفجرة التي يستعملها النظام في قصفه لمواقع المعارضة السورية، والتي قتلت الآلاف من المدنيين.
المصدر: عنب بلدي