مصير_ خاص
في سياق نشاطات سورية في ذكرى الثورة السورية، وجو من الحماسة والعنفوان والثورة، واحتفاءً بالذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة، وتحت شعار (الثورة السورية مستمرة وستنتصر) أقام ملتقى الأدباء والكتاب السوريين بتاريخ 18 آذار / مارس 2019، بمقره في عينتاب/ تركيا مهرجانًا شعريًا متميزًا، شارك فيه لفيف من الشعراء الوطنيين المؤمنين بثوابت الثورة السورية. وهم: لميس الرحبي – أروى العمر – محمد زكريا الحمد – عبد الكريم العكلة – هديب شحاذة – صلاح الخضر -صلاح العيسى_ وعبد الناصر الشيخ علي. وقد قامت بتقديم الشعراء السيدة إلهام حقي/ عضو المكتب التنفيذي في الملتقى.
وقد غصت القاعة (قاعة الملتقى) بالحضور الذين جاؤوا من مسافات بعيدة، ليشاركوا بفاعليات الثورة السورية التي تلج عامها التاسع. ومنهم رؤساء وأعضاء المكاتب الفرعية الذين حضروا من أورفا – مرسين – مرعش – نيزب – كلس – إسطنبول. والذين جمعتهم الثورة، ومواجهة نظام البغي والعسف الأسدي. وألقى السيد صبحي دسوقي رئيس الملتقى كلمة رحب فيها بالمشاركين والحضور، عبر فيها عن أهمية الاحتفال بالثورة السورية اليوم، وخاصة من شعراء منتمين للثورة، وخارجين من رحمها ويعملون من أجلها ومن اجل وطن سوري حر أبي.
وكانت القصائد الوطنية السورية الثورية التي أُلقيت، عبرت عما يجول في مخيال الشعراء، فكانت تُلامس شغاف القلب، وتعبر عن المعاناة الكبرى التي عاشها السوريون إبان سنوات الثورة، وكذلك خلال حكم الأسد الأب وابنه، التي استغرقها نظام الدولة الأمنية، وإجرام الطغمة الحاكمة، وظلام السجون الذي خيم على مجمل الحالة السورية، فوسمتها جميعًا، حالة القمع والقهر والظلم، وهو ما أشار إليه معظم الشعراء، عبر تجاربهم الكفاحية في السجن وخارجه. وأيضًا فاضت قرائحهم الشعرية فأنتجت المزيد من الجمال الأدبي الشعري، الذي أبحر جوانية الواقع السوري، فجال على ربوع حمص والشام وحلب والرقة وادلب وحماة واعزاز وكفر عويد والباب، بل وكل أصقاع سورية الحبيبة.
الحفل الشعري الثوري كان مثالًا يحتذى للعمل والنشاط الثوري الأدبي والوطني السوري، الخارج من رحم الثورة السورية المباركة، ثورة الحرية والكرامة، ثورة شعب ضحى بما يزيد عن مليون شهيد و400 ألف معتقل، وأدى به الأمر إلى تهجير قسري مجرم مارسه نظام فاجر لما يزيد عن نصف الشعب السوري، بين تهجير داخلي وخارجي. المتابعون للمهرجان أكدوا أهميته، وملامسته للمعطى الوطني السوري الثوري وملاقحته الحقيقية للثقافة الوطنية، والشعر الحماسي الوطني السوري.