مصير – وكالات
يتابع مجلس الأمن الدولي مشاوراته حول مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في سورية للسماح بتسليم مساعدات إنسانية، وانهاء حصار الغوطة الشرقية.
وكانت السويد قد قدمت مع الكويت هذا المشروع، وهو الذي يطلب أيضاً الإنهاء الفوري للحصار، بما في ذلك الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، حيث أدت حملة قصف تشنها ميليشيا الأسد إلى مقتل أكثر من 240 مدنياً خلال خمسة أيام.
وعقد مجلس الأمن وقبل يومين جلسة مشاورات مغلقة من خارج جدول أعماله، بطلب من الكويت والسويد واستمع إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك.
وعُلم أن «أجواء المشاورات بعد الإحاطة كانت ساخنة في الجلسة بسبب الخلافات الواضحة بين روسيا والعديد من الدول الأخرى حول التصعيد العسكري الأخير، وما يجب القيام به لتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة».
المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الذي سئل عن موقف بلاده من طلب المنظمات الإنسانية الدولية هدنة إنسانية لمدة شهر في سورية، أجاب: «هذا غير واقعي. نحن نرغب في رؤية وقف للنار في سورية ولكن أتساءل عما إذا كان الإرهابيون يوافقون على ذلك» حسب تعبيره. من جانبه، اعتبر المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر أن «إدلب تتحول اليوم إلى حلب جديدة»، بينما «تشهد الغوطة الشرقية حصاراً على غرار ما كان يحصل في القرون الوسطى». رغم نية السويد، طرح مشروع قرار، لهدنة في سورية، إلا أن دبلوماسيين يقللون من إحداث اختراق لحل الكارثة الإنسانية التي تشهدها سورية حالياً، جراء العدوان الروسي الإيراني والسوري على الغوطة الشرقية وادلب، بسبب تلويح روسي باستعمال حق “الفيتو”.