أبو محيي الدين الأحوازي
يلقي هذا الموضع الضوء على بعض السيناريوهات التي قد ترتكبها الحكومة الإيرانية باستخدام السدود المائية كسلاح ضد الشعب العربي الأحوازي
أدرك الفرس منذ العام 1925 أن وجودهم بين العرب في عربستان الأحواز و سيطرتهم على مقدرات العرب مهدد دائماً بالثورات و الانتفاضات الباسلة ضد الظلم و الطغيان.
و بطبيعة الحال ولد هذا الواقع بالإضافة لكره الفرس التاريخي للعرب و المسلمين الشعور بعدم الاستقرار و عدم الأمان، فجندوا كل طاقاتهم و مكرهم من أجل السيطرة على عربستان الأحواز سيطرة تامة و إلى الأبد و من دون أدنى شعور بالقلق أو عدم الاستقرار.
و أسلحة الفرس في حربهم ضد العرب و الإنسانية كثيرة و مكشوفة للكثير من العقلاء في العالم و من أخطر هذه الأسلحة السدود المائية المقامة على الأنهار التي تجري في أرض عربستان الأحواز.
إن بناء السدود في إيران على الأنهار التي تجري في عربستان الأحواز يدل في ظاهرة على مظاهر الحضارة والرقي و التقدم المدني و العمراني و في باطنه يخفي سياسات تطهير عرقي و سرقة المقدرات العربية من الماء و منحها للفرس و أجرام و ظلم فارسي لعرب الأحواز هم مبتلون به و كل مؤمن مبتلى.
ويتم استخدام السدود المائية كسلاح على عدة أصعدة منها:
1- سلاح السدود المائية في وقت السلم ضد العرب.
2- سلاح السدود المائية ضد ثورة عارمة قد تعم عربستان الأحواز.
3- سلاح السدود المائية ضد أي غزو أجنبي لعربستان الأحواز.
فكيف يستخدم الفرس السدود المائية كسلاح في حربهم في ظل جمهوريتهم الإسلامية المزعومة؟؟؟
1– سلاح السدود المائية في وقت السلم ضد العرب في عربستان الأحواز
يعلم الجميع أن الفرس يشنون حملة شرسة لتهجير العرب من القرى إلى المدن و من المدن العربية إلى المدن الفارسية بطريقة خبيثة و جبانة.
فبالنسبة للعرب الأحوازيين في القرى تتم محاربتهم عن طريق تجفيف الأنهار و التقليل من مستوى تدفق المياه فيها في فصل الصيف و إغراق أراضيهم في فصل الشتاء عن طريق زيادة ضخ المياه في الأنهار لتصبح مهنتهم الرئيسة في الزراعة شبة مستحيلة في ظل عدم توفر الدعم اللازم للمزارعين ، مما يضطرهم لترك أراضيهم و قراهم و الهجرة للمدن و العمل في مهن بسيطة و شاقة لتوفير لقمة العيش لأسرهم
و بذلك تسيطر حكومة ولاية السفيه على هذه القرى و تدفع بسكانها للمدن ليتنافس أهل القرى و المدن على عدد الوظائف القليلة المتوفرة و ليتحول أقلب العرب من أهل القرى و المدن في حياتهم من النمط الإنتاجي إلى النمط الاستهلاكي و نتيجة لذلك يزيد اعتماد العرب على الغير و على الحكومة في توفير احتياجاتهم و بذلك تسيطر الحكومة العنصرية على العرب بشكل تام و يقل اعتماد العرب على أنفسهم
و تحت هذه الظروف لا يبقى للشباب العربي إلا خيارات قليلة و منها الهجرة إلى خارج أرض الوطن أو إلى المدن الفارسية للبحث عن لقمة العيش و بهذا يتم للحكومة ما تريد لتقلل من سيطرة العرب على أرضهم بفضل السدود المائية.
2– سلاح السدود المائية ضد ثورة عارمة قد تعم عربستان الأحواز
في المقابل يدرك أبناء شعبنا ما يدور حولهم من سياسات عنصرية جبانة تطبق عليهم من قبل حكومة ولاية السفيه.
و بعد محاولات كثيرة للتفاهم و التعايش السلمي بين العرب و الفرس بمبادرات عربية تنم عن حسن نوايا العرب و نقاء سرائرهم باءت جميعها بالفشل بفضل العنصرية و الحقد و الجشع الفارسي.
قرر شعبنا العربي الباسل في عربستان الأحواز الانتفاض في نيسان/أبريل عام 2005 م في انتفاضته النيسانية المباركة ضد هذه السياسات الشيطانية و يوجه صفعة مباشرة للولي السفيه و حكومته الكافرة بما أنزل الله
و هنا تحققت مخاوف الفرس لتبدأ المرحلة الثانية من سلاح السدود المائية ليس ضد العرب فحسب و أنما قد تشمل القوميات الأخرى المهجرة إلى عربستان الأحواز و خصوصاً البختياريين.
لما لا لتضرب بذلك الحكومة عصفورين بحجر واحد و يهلك العرب و البختياريين معاً بطوفان مائي (توسونامي ثانية)، فالبختياريين لم يكونوا على الدوام في صف الحكومات الفارسية .
و هنا أدرج لمحة بسيطة عن أكثر السدود خطراً على عربستان الأحواز
سد الدز الذي يبلغ ارتفاعه 203 متر و يحجز خلفه كمية من الماء تقدر بـــما يبلغ 3460 مليون متر مكعب.
سد الكرخة الذي يبلغ ارتفاعه 128 متر و يحجز خلفه كمية من الماء تقدر بما يبلغ 7795 مليون متر مكعب.
سد عباس بور المقام على نهر كارون الذي تم افتتاحه في عهد الرئيس العنصري محمد خاتمي و الذي يعاني كما ذكرت مصادر حكومية من عطل في أحد بواباته و التي قد تنهار في أي لحظة حيث حذرت مصادر حكومية إيرانية من احتمال وقوع فيضان مدمر في مدينة الأحواز.
فمع تقدم الإنتفاضة النيسانية من المتوقع أن تقوم الحكومة الإيرانية بفتح هذه السدود في حال خرجت أنتفاضت الشعب العربي عن نطاق سيطرة حكومة ولاية السفيه و جلاوزتها و قد يدبر الأمر على شكل حادث مؤسف يحدث إعلامياً عن غير قصد من الحكومة الإيرانية و في الحقيقة يكون بتدبير و تخطيط حكومي بطريقة قد تكون علمية هندسية بطريقة لا تثير الشبهة حتى في حال حدوث تحقيق دولي بالموضوع.
و نحن نحمل الحكومة الإيرانية كامل المسؤولية في حال حدوث أي كارثة مائية تنجم عن انهيار أو زيادة ضخ الماء في أي سد يصل خطره لعربستان الأحواز، كما و نناشد منظمات حقوق الإنسان الأحوازية و الدولية بالمسارعة بتحميل إيران المسؤولية قبل وقوع أي عمل إرهابي فارسي على عربستان الأحواز لا سمح الله ينتج عن السدود المائية.
فهذه طريقة محتملة لتسيطر الحكومة الفارسية على الوضع في عربستان الأحواز بأقل التكاليف و من دون خسائر كبيرة في صفوفها و لربما تباكت الحكومة الإيرانية على أبناء شعبنا العربي و تجمع التبرعات و المساعدات الدولية لمساعدة المنكوبين بالطوفان المفتعل و تستجدي التعاطف الدولي معها.
3– سلاح السدود المائية ضد أي غزو أجنبي لعربستان الأحواز
تحدثت مؤخراً الكثير من التقارير و التحليلات عن احتمال حدوث غزو غربي لإيران تكون فيه عربستان الأحواز الخط الأول في المواجهة و من وجهة نظري في حال حدوث هذا الغزو سوف تستفيد إيران من هذه السدود بعدة وجوه.
حيث من المحتمل أن تستخدم إيران هذه السدود لإحداث طوفان مائي في عربستان الأحواز ليكسبها بعض الوقت قبيل حدوث مثل هذا الغزو تستفيد منه في كسب التعاطف الدولي و الإنساني مما سوف يؤدي لتأخير حدوث هكذا غزو أو تأجيله لفترة قد لا تكون قصيرة.
و قد تقوم إيران ايضاً بإحداث هكذا طوفان لكسب الوقت لصالح برنامجها النووي العسكري الذي يهدد أمن المنطقة و العالم بأسرة بكسب التعاطف الدولي و صرف نظر المجتمع الدولي عن ما يدبر هذا النظام.
أو قد تلجأ إيران لأحداث مثل هذا الطوفان في حال حدوث الغزو الغربي فعلاً و سقوط عربستان الأحواز في أيدي الغرب فتكون النتيجة غرق الغزاة و أبناء الشعب سواءً بسواء كخطوة يائسة من نظام الولي السفيه.
و تاريخياً استخدمت عدت دول الماء كسلاح في عدة حروب في أوربا و غيرها من الدول و لا نستبعد ذلك في إيران.
و مرة أخرى نناشد المنظمات الدولية و منظمات حقوق الإنسان الأحوازية و كل الشرفاء بالعالم بتحميل حكومة الولي السفيه كامل المسؤولية في حال حدوث مثل هذا الطوفان في أي حال من الأحوال لا قدر الله.
و خصوصاً أنه لا يفصلنا عن شهر نيسان/أبريل الكثير من الوقت و قد تقوم إيران في هذه الفترة بالذات بإحداث هذا الطوفان، فنرجوا من جميع الأخوة و السياسيين و الكتاب و الإعلاميين المهتمين بالشأن الأحوازي العربستاني بتسليط المزيد من الضوء على الطوفان الفارسي الذي يحصل كل عام و الذي قد يختلف مستقبلاً عما سبقه بقوته و تدميره.
فإن كانت زيادة تدفق الماء من السدود تهلك اليوم الزرع و تدمر الأراضي و الممتلكات، فقد تحصد غداً لا سمح الله الأنفس و العباد و حسبنا الله و نعم الوكيل.
اللهم عليك بجمهورية الولي السفيه…. اللهم عليك بجمهورية الولي السفيه
اللهم عليك بالفرس الشوفينيين.
Comments 1