هيثم المالح
أثار نصر الحريري في مؤتمره الصحفي الفاشل نقطتين، اولاهما وصع روسيا باعتبارها طرفا في النزاع بيننا وبين عصابة بشار، وكذلك سحب ملف سورية من مجلس الامن الى الجمعية العمومية لإصدار قرار تحت بند الاجتماع من اجل السلم، واقول لقد تأخروا كثيرا في ذلك فلقد كرست. عام ٢٠١٨ كاملا في خطاباتي الى مجلس الامن والمنظمات الدولية لوضع روسيا طرفا اساسيا في النزاع حتى انزع عنها امكانية التصويت واستعمال حق النقض ،وفي أخر مذكرة موجهة الى مجلس الامن اقدم رياض سيف على حذف الفقرة المتعلقة بروسيا ، وهذا عمل خياني للثورة ، واما استصدار قرار من الهيأة العامة للأمم المتحدة تحت بند الاجتماع من اجل السلم ، فقد كتبت هذا المشروع ثلاث مرات اولها في رئاسة معاذ الخطيب ، وكل هذا العمل لم يدعمني الائتلاف فيه ، والان جاء الحريري ليتحدث به ، وهو اجهل من ام موسى بهذه الأمور.
ولقد شاهدت مؤتمراً صحفياً لرئيس هيئة التفاوض الدكتور نصر الحريري وبغض النظر عن التناقض الذي وقع فيه بين هذا المؤتمر ومؤتمرات سابقة فقد أورد في مؤتمره نقطتين هامتين: الأولى: حول محاولتهم وضع روسيا شريكاً أساسياً في الصراع الدائر في سورية بين عصابة الأسد والشعب السوري ليمتنع عليها التصويت في مجلس الأمن أما النقطة الثانية فهي مشروع الطلب إلى الهيئة العامة للأمم المتحدة بإصدار قرار في الملف السوري تحت بند الاجتماع من أجل السلم، مماثلاً لقرارها لعام1950 في الصراع بين الكوريتين. والمؤسف أنني كرّست عاماً كاملاً 2018في مذكراتي التي أرسلتها الى مجلس الأمن والمنظمات الدولية بوضع روسيا طرفاً في الصراع الدائر في سورية بين الشعب السوري والعصابة الحاكمة والمؤسف أن أخر مذكرة في هذا الصدد سلّمتها الى رئيس الاتلاف سابقاً رياض سيف الذي عمد الى حذف الفقرة المتعلقة بروسيا مما يشكل خيانة للثورة السورية. وأما موضوع اصدار قرار من الهيئة العامة للأمم المتحدة تحت بند الاجتماع من أجل السلم فقد كتبت مشروع قرار في هذا الموضوع ثلاث مرات أولاها عندما كان السيد معاذ الخطيب رئيساً للإتلاف وفي احدى المرات أعرب لي جهبذ السياسة في الاتلاف هادي البحرة عن عدم جدوى هذا الموضوع واليوم جاء الدكتور نصر الحريري يحدثنا حول هذين الموضوعين دون أن يشير من صدرت عنه ابتداءً هذه الأفكار بعدما قتلتهم بحثاً في الوقت الذي كان فيه الاتلاف وهيئته السياسية يحاصرونني ويهملون كل ما تقدمت به.