بدأ تأثير الأزمة المالية التي تعيشها إيران، نتيجة العقوبات الأميركية، تلقي ظلالها على المليشيات الإيرانية في سوريا.
التأخر بدفع مرتبات عناصر “لواء فاطميون” في ريف مدينة البوكمال شرقي دير الزور تحوّل إلى ما يشبه الحالة الاحتجاجية، بحسب مصادر “المدن”. قيادة اللواء اعتقلت 3 من العناصر السوريين المحتجين، واجتمع قيادي في اللواء مع بقية العناصر، ليبلغهم أن تسليم الرواتب سيتأخر إلى أجل غير معروف، وأنهم “يقاتلون في صفوف فاطميون دفاعاً عن العقيدة، لا من أجل الرواتب والمال”، كما قال لـ”المدن” الإعلامي نورس العرفي.
تأخير تسليم الرواتب طال أيضاً “لواء الباقر” و”زينبيون” في البوكمال.
رئيس تحرير “موقع الشرق نيوز” فراس علاوي، قال لـ”المدن”، إن إيران اعتمدت على مليشيات لها هيكلية واضحة مثل “حزب الله” اللبناني وفصائل من “الحشد الشعبي” العراقي، والتي تقاتل لتحقيق أهداف سياسية بغطاء عقائدي. كما أنها أنشأت مليشيات في سوريا أقرب للمرتزقة، بعدما جاءت بعناصرها من افغانستان وباكستان. وكان المال، أحد الدوافع المهمة لالتحاق المقاتلين، تحت ذريعة الدافع الديني. وسيؤثر تخفيض المرتبات، وتأخرها، بشكل مباشر على هذه المليشيات في سوريا.
وبدأت إيران منذ ثلاثة أشهر بتخفيض رواتب عناصر المليشيات التابعة لها، ليصبح راتب العنصر 60 ألف ليرة سورية أي ما يقارب 100 دولار. التأخر بتسليم الرواتب دفع كثيراً من العناصر لطلب سلف على الراتب، وغالباً ما كانت تقابل بالرفض.
وترافق ذلك مع تغيّر نوعية الطعام المقدمة لعناصر المليشيات الإيرانية في البوكمال. وبات طعامهم مماثلاً لما يتناوله جنود قوات النظام، والمؤلف من البطاطا المسلوقة والبيض ورغيف خبز. وكانت وجبات عناصر المليشيات الإيرانية لا تخلو يومياً من الدجاج أو المندي.
المصدر: المدن