تمكنت مليشيات النظام الروسية، الثلاثاء، من السيطرة على قرى الحردانة والحميرات والقاروطية وغراثة جنوبي إدلب، مستبقة ذلك بقصف مكثف من الطيران الحربي الروسي والسوري ومئات قذائف المدفعية، بحسب مراسل “المدن” عبيدة الحموي.
وتقدمت المليشيات باتجاه مناطق المعارضة انطلاقاً من قرية القصابية التي سيطرت عليها الإثنين، ومن مواقعها في تل هواش في ريف حماة الشمالي. وتمكنت المليشيات من السيطرة على قرية الحميرات غربي مزارع جعاطة والقصابية، ومنها تقدمت إلى قرية القاروطية. كما دارت اشتباكات بين المعارضة والنظام في عربو على جبهة القصابية.
وتعتبر المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام ساقطة نارياً، منذ سيطرتها على التلال الواقعة في جعاطة والقصابية. وتسعى المليشيات للوصول إلى بعربو وكورة، وبالتالي محاصرة جبل شحشبو من الجهة الشرقية. وكانت المليشيات قد حاصرت جبل شحشبو من الجبهة الغربية بشكل جزئي بعد سيطرتها قرية الحويز، وهي تحاول الوصول إلى قرية الحويجة بسهل الغاب لتطبق الحصار على جيل شحشبو.
نقطة المراقبة التركية في شير مغار ستصبح محاصرة من 3 جهات من مليشيات النظام، وستصبح قرى جبل شحشبو مرصودة نارياً من المليشيات.
وبالتزامن مع هذه المعارك توجه رتل عسكري تركي من نقطة اشتبرق باتجاه نقطة المراقبة التركية في شير مغار، وهو مكون من 6 مصفحات و9 سيارات دفع رباعي.
من جهتها، قصفت المعارضة قوات النظام في مطار حماة العسكري، وفي تلة أبو جلوس القريبة من كفرنبودة، وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عن تدمير عربة زيل عسكرية تجر مدفعاً عيار 130 مم بصاروخ مضاد للدروع على جبهة القصابية، وتدمير عربة بي م بي ومدفع 57 مم. كما أعلنت “الجبهة” عن قتلها 7 عناصر لقوات النظام في الحميرات بقصف بقذائف هاون محلية الصنع. “هيئة تحرير الشام” أعلنت عن قتل عناصر لقوات النظام في قرية القصابية.
الطيران الحربي الروسي كثف من قصفه على قرى الصهرية وديرسنبل والكورة وسحاب وبعربو في ريف ادلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف بمئات القذائف المدفعية، لقطع خطوط امداد المعارضة. وهذه القرى خالية من السكان نتيجة القصف المكثف السابق عليها منذ انطلاق الحملة الروسية على ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي.
وطال قصف الطيران الحربي بلدة الهبيط وخان شيخون ومدينة معرة النعمان وقرية كفرعويد وكرسعة ومعرة حرمة جنوبي إدلب، وأدى إلى خسائر في ممتلكات المدنيين واشتعال الحرائق في الأراضي الزراعية.
المصدر: المدن