ارتفع التوتر بين المليشيات الإيرانية ومليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة البوكمال على الحدود السورية-العراقية، على خلفية استفزازت من المليشيات الشيعية، إلى مقتل ثلاثة عناصر سوريين، بحسب مراسل “المدن” محمد الخلف.
وحضرت 6 سيارات تابعة للمليشيات الايرانية، مدعومة بقوات عراقية، بشكل مفاجئ إلى ساحة ودوار الطيارة، الذي يتوسط مدينة البوكمال، وتوجهت إلى سارية العلم التي تتوسطه، وانزلوا عنها علم النظام السوري.
واستفز هذا التصرف وحدة “الدفاع الوطني” التي تشرف على حماية الساحة، فحاول عناصرها إعادة رفع العلم، لكن الإيرانيين والعراقيين ردوا بفتح النار، ما تسبب بمقتل 3 عناصر، وجرح آخرين. كما أصيب مدنيون كانوا في المكان. وأعقب ذلك استدعاء تعزيزات من الطرفين، وانتهى الاشتباك بطرد مليشيات النظام من الساحة وسيطرة الإيرانيين عليها.
وكانت قوات النظام قد أخلت قبل أسبوع مدينة البوكمال، وتركت فيها مليشيا “الدفاع الوطني” المكونة من أبناء المدينة.
ويبدو مستغرباً عدم مبادرة الشرطة العسكرية الروسية الى التدخل، بحسب مصادر “المدن، على الرغم من وجود أكثر من 40 عنصراً منها في مقر بجوار مسجد عائشة مطلّ على جسر البوكمال الرئيسي، ويبعد نحو 800 متر عن مكان الاشتباك.
ولا يزال التوتر قائماً، وسط توعد الطرفين بالمزيد من التصعيد، خاصة من طرف المليشيات الايرانية التي نصبت حواجز حول دوار الطيارة وأماكن أخرى، لاعتقال كل من تشتبه بتبعيته لمليشيات “الدفاع الوطني”.
المصدر: المدن