مصير _ خاص
حفل فني سوري في رومانيا خاص في إطار سعي النظام المجرم في سورية لتحسين صورته القبيحة وإظهار وجهه “الحضاري” قام وكر استخباراته (المسماة سفارة) بالتعاون مع شبيحته وعناصره الأمنية (الذين يدعون أنهم الجالية السورية في رومانيا) بتنظيم حفل موسيقي يوم الأحد الماضي 16_ 06_ 2019 ، في مدينة كوستانسا الساحلية التي تعج بالمصطافين في هذا الوقت من كل سنة، في ذروة الموسم السياحي، في إطار تنظيم “مهرجان السفارات الثقافي في رومانيا”، حيث أحيت الحفل فرقة (موزاييك السورية) التي قدمت من مدينة حمص السورية خصيصًا لهذا الغرض الفني_ السياسي، حيث قدمت مقطوعات وأغاني من التراث السوري وموسيقى عالمية ورومانية. فرقة موازييك تضم شبابًا وشابات من طلبة الجامعات ولم توقف نشاطها الفني خلال السنوات الماضية، بما في ذلك داخل مدينة حمص المنكوبة، نفسها، وشاركت في العديد من المهرجانات الدولية باسم الفن السوري، ما يعتبر دعمًا مباشرا لنظام احتقر الفن وشوه رسالته، وقمع الفنانين واعتقلهم، ومنع عن أصحاب المواهب الحقيقية أية فرصة، إلا من رضوا التبعية له ووضعوا (فنهم) في خدمة تمجيد القاتل. يأتي الحفل في الوقت الذي يقوم النظام القاتل بالتعاون مع حليفه المحتل الروسي يوميًا بصب حممه ونيرانه على الأبرياء العزل والمدنيين في محافظتي حماة وإدلب، واقتلاعهم وتهجيرهم من بيوتهم، بعد أن أتم ذلك في مناطق أخرى عديدة على طول سورية وعرضها، ومن جنوبها إلى شمالها. يذكر أن النظام، قبل أشهر، كان قد نظم في العاصمة الرومانية/ بوخارست مؤتمرًا للصوص والسماسرة والفاسدين بمسمى “رجال الأعمال” للمساهمة فيما ادعاه “إعادة إعمار سورية” في إطار مسعاه ذاته لإعطاء انطباع للخارج عن الاستقرار والأمن وعودة الحياة الطبيعية إلى مجرياتها اليومية بعد أنهى الحرب على (الإرهاب).!! لا حدود للوقاحة …ولن تجمل صورته الذميمة كل موسيقى العالم وفرقها الفنية. الشعب السوري وحده، بتضحياته، يقدم أوركسترا الحرية ويعزف سمفونية الدم والنصر. بئس الفن الذي لا يقدم رسالته لأجل الحياة والحرية والإنسان.