• من نحن
  • اتصل بنا
الإثنين, يونيو 30, 2025
  • Login
مصير
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
مصير
No Result
View All Result
Home أيمن أبو هاشم

وأنا اللاجئ أطوي عقدي الخمسين وأحتفي على طريقتي

2019/08/08
in أيمن أبو هاشم, مقالات
Reading Time: 1 mins read
وأنا اللاجئ أطوي عقدي الخمسين وأحتفي على طريقتي
0
SHARES
2.5k
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

أيمن أبو هاشم

من حيث لجوئي العالق بين حواف القلق وأسوار الحدود، يحط عقديّ الخمسين رحاله على شظايا الأحلام المضرجة بالخذلان، وينكأ ليل غازي عنتاب كل الجراح الغائرة في ذاكرة المنافي. أستعيد كما يفعل اللاجئ حين تحاصره الخيبات، ما تبقى من كبرياء علّه يُداري المواجع الثاوية في تلافيف الروح، وأغرف من مداد الصبر قليلاً من حكمة التحايل على أزمنة اليباب. لكن أقدارنا تفضح عبثية هذه الحكمة، ولا جدوى الاتكاء عليها، طالما أن من يوصدون أبواب الحياة في وجوهنا لا يكترثون لصرخاتنا المكتومة. طفق الكيل من تجرع هذا الكم الهائل من التمادي المشين، على حيواتنا وكراماتنا وأحلامنا، وقد أضحى انتهاك حقوقنا، نحن معشر المنفيين من أوطاننا، لعبةً يتهافت عليها المستثمرون في نكباتنا، ويتناوبون حكوماتٍ ومعارضاتٍ وإمعات، أيهم أكثر تجبراً في تحويلنا إلى قطعان بشرية هائمة على أعقابها. تتلاشى الفوارق في بقع لجوئنا المتناثرة، وتغدو المقارنات بين الحدود المغلقة على أنفاسنا، وبين ما تبقى لنا من قدرة على احتمال الاختناق، عديمة الجدوى طالما أننا مجرد ملفات وأرقام في عيون الأشقاء والجيران.

أعلم أن ما أبوح به مما لا يمضغه منطق إسكات الضحايا، وثقافة تحويلهم إلى كائنات منبوذة، لا يحق لها حتى نبش أنينها ورميه في وجه هذا العالم المنافق. مع ذلك ومهما كانت ضريبة نزع الأقنعة باهظة الثمن، تبقى رواية الحقيقة خط دفاعنا الأخير عن تشبثنا بالحياة الكريمة، في زمن تعددت فيه كواتم الصمت كي لا يصبح لموتنا معنى. لم يعد قلبي وعقلي يحتملان بشاعة التأطير السافر للجوئنا القسري، وكل هذا الامتهان الذي علينا التسليم به، كي تتعظ الشعوب من دروس ثورتنا اليتيمة وفواتيرها المروعة.

 لا شيء أعبّر فيه عمّا يدفع أجيالنا المنكوبة، إلى ملاقاة هذا الجحيم وظهرها للحائط، سوى الغضب الذي ورثته، مذُّ عرفت من حكايا آبائي وأجدادي، ما فعله التواطؤ الدولي مع الاغتصاب الصهيوني، في التأسيس لنكبتنا الأولى، الممتدة على سبعين عاماً وأكثر من التشرد والضياع، وهذا ما ترسخ أيضاً من تجربتي الفلسطينية السورية، حين تخلى العالم عن الشعب السوري، وتركه وحيداً يواجه إجرام الأسد وحلفاءه، حتى أصبح نصفه لاجئاً ومشرداً في دروب التيه، وموزعاً بين دولٍ وسياساتٍ لكلٍ منها نصيبه في استحالة الثورة السورية، إلى قضية تنزف دماً ودموعاً لا ينضبان.

 كفاكم أيها المتغافلون عن نصيبكم من مآسينا، أيها الشركاء حسب أدواركم في إهدار إنسانيتنا بلا شفقة، ولأنكم المتمرسون بالشعارات وترسانة تبرير فشلكم على مشاجب ظهورنا المقصومة، كفاكم تمادياً في المداورة على أوجاعنا، كأننا حقل رماية لتدريب جموعكم على شيطنة صورتنا بلا هوادة.  

 نحن اللاجئون أوفياء، ولا ننسى من وضعوا الانحياز لإنسانيتهم فوق كل اعتبار، لكنكم يا حكام وساسة هذا الزمن الأغبر، جاحدون لذاكرة التاريخ والحق، لا فارق بينكم سوى في حصة كلٍ منكم من أرضنا وإفساد ثورتنا، وإهدار حقوقنا المسفوحة على موائد صراعاتكم وتسوياتكم. من دمنا وآلامنا اكتشفنا حقيقتكم بلا رتوش أو أقنعة، سواء من شارك الأسد السفاح في قتلنا وحصارنا وتهجيرنا بلا خجلٍ أو وجل، أو من انتهك حقوقنا وغلّف ممارساته العنصرية، تارةً بدواعي خشيته من التوطين، وتارةً للتغطية على سرقات حكومات النهب والفساد، وتارةً بحجة الدفاع عن أمنه القومي، وتارةً توظيفنا في لعبة الصراعات على السلطة، وتحميلنا حتى أوزار دعاياتكم الكاذبة، على حساب بؤسنا الطافح.  

في يقيني وورائي خمسة عقود من تكرار محاولة النهوض واستيلاد الأمل، أعلم اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى، أننا المقتلعون من أوطاننا، أمام خياراتٍ أحلاها أمرّ من العلقم، وأن مصيرنا المسفوح على خرائط الغياب، أضحى موضوعاً للمساومة والمقايضة، والتلويح بنا كنفايات ترومون التخلص منها بعد استحلابها، وأن من يتصدرون تمثيل حقوقنا وأوجاعنا، لا يشبهون نكباتنا ولا ينتسبون إلى همومنا. وأدرك أننا أصبحنا الشهود المنبوذين، في مسارح التدجين والتأديب لكل من يتقن فنون التمثيل على شعبه.

مع كل ذلك ما زال فينا نبضُ الرواية، لن يتوقف حتى لا تنتصر رواياتكم الزائفة على أشلائنا، وكما سخر أطفالنا من عُري الطاغية رغم كل أسلحته الفتاكة، لن نسامح من استخف بأرواحنا الحرة، ومن استهان بدموع أمهاتنا الثكلى، وقبل ذلك لن نغفر للمتاجرين بأنبل القضايا من أبناء جلدتنا. من ناصروا السفاح وشركاءه، ومن صمتوا على مجازره المروّعة، ومن خانوا دماء شهدائنا وصرخات معتقلاتنا.

لدينا ذاكرة النار وسنلقيها في وجه هذا العالم الكالح، كي لا تذهب خساراتنا هباءً منثوراً، وبعيون أطفالنا التي تقدح شرراً من تحت الركام، ستكبر معهم روايتنا الراسخة بين تواريخ مصائبنا، وأنا الفلسطيني السوري سأحتفي بوداع عقديّ الخمسين رغم كل طوفان الألم، لأنني عشت زمن تصدع جدران الخوف، وسقوط كل الأوهام والأكاذيب الصغرى والكبرى، وما أكثر المشاركين والمتورطين فيها. من “عتاة المقاومة” وهم يعبُرون طريقهم إلى القدس على جماجم أهلنا في القصير وحلب ودير الزور، إلى المستثمرين في أسلمة الثورات، وعيونهم على مغانمها، ثم المنقلبين عليها كي لا تفوتهم عطايا الملالي، والصلاة خلف أئمته الحاقدين على عروبتنا. في امتحان الضمير بانت فلول اليمين واليسار على حقيقتها، وحتى “المؤتمنين على القضية وممثليها الشرعيين” لم يخجلوا من الاحتفاء بتدمير مخيم اليرموك، وفوق رؤوسهم المطأطأة صور قاتل أبناءهم ومغتصب بناتهم.  

كان قاع السقوط أعمق بكثير مما تخيلنا، وكلما هوى إليه شخصٌ أو حزبٌ أو كيان، اتضح أنه يتسع أكثر لموجاتٍ من المتساقطين على الطريق. وحدها بقيت أصوات القابضين على جمر الحق، متراسنا الأخير ونحن نزف شهيدنا الساروت إلى علياء المجد.       

 لم أعاند القدر يوماً، ولا أعرف كيف ينتقي الشهود الأحياء، ويترك لهم فسحةً من الوقت كي يرثوا الشهداء، ولا يهمني بعد هذا العمر الجائل بين محطات الأسى، من يكترث لشغفي بمعرفة النهايات، إذ يكفيني ملامسة المعنى النبيل للقلوب الناجية من شرور الحياة، ولن يقتلني بؤس اللجوء مهما أضناني الخذلان، لأن البوابات والحدود لم تطفئ ذاكرتي، ولن تأسر صرختي، فلا شيء يخسره المرء أكثر من استرضاء الذل بعد أن تغلغلت أنسام الحرية في مسامات روحه.                 

ShareTweetShare
Previous Post

الفرقة الرابعة تحصن وجودها في جنوب سوريا

Next Post

أطفال سورية: المقتلة الأسدية وعجز المنظومة الدولية

مقالات ذات صلة

لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

by maseer
فبراير 28, 2025
0
لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

منير الربيع يتشابه دفتر الشروط الأميركي المفروض على لبنان مع ذاك المفروض على سوريا. على الرغم من دخول البلدين في...

Read more

سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

by maseer
فبراير 28, 2025
0
سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

رشا عمران ثمّة حالة استعلاء متبادلة ظهرت بعد سقوط نظام بشّار الأسد، بين سوريّي الخارج وسوريّي الداخل. والمقصود بالخارج كلّ...

Read more
Next Post
أطفال سورية: المقتلة الأسدية وعجز المنظومة الدولية

أطفال سورية: المقتلة الأسدية وعجز المنظومة الدولية

ابحث …

No Result
View All Result

الأكثر قراءة

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج
أبحاث ودراسات

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

by maseer
ديسمبر 12, 2020
0

د. طلال مصطفى مقدمة منهجية يُقدر عدد أفراد الطائفة الإسماعيلية في العالم بنحو 12 مليوناً، ويقيمون في كل من الهند،...

Read more
السد العالي أضخم مشروع مائي في القرن العشرين

السد العالي أضخم مشروع مائي في القرن العشرين

فبراير 8, 2024
الشرق الأوسط الجديد ….   إلى أين ؟

الشرق الأوسط الجديد …. إلى أين ؟

يناير 29, 2023
كاريكاتير

كاريكاتير

ديسمبر 18, 2023
قصة المثل الشعبي الحلبي من كيس خرو ولاعاش كل بخيل

قصة المثل الشعبي الحلبي من كيس خرو ولاعاش كل بخيل

أبريل 10, 2022
مصير

"مصير" موقع الكتروني، يواكب قضايا التحرر والتغيير في الواقع العربي، وتوفير منبر مفتوح تتنوع فيه الأفكار والأقلام وأشكال التعبير المختلفة، ضمن معايير موضوعية ومهنية. ويسعى إلى إطلاق ديناميات التفكير الحر، بما يسهم في انتاج ثقافة سياسية ومجتمعية فاعلة، كما يركز على وقائع وتحولات الثورات العربية، وعلى جدليات التحرر بين الثورة السورية، وقضايا التحرر من قوى الطغيان والاحتلال، وليس للموقع أو عليه من رقيب، سوى صوت المعرفة والحق والضمير، ومراعاة القيم الأدبية في احترام حق التعدد والاختلاف. كما أن المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تابعنا على

الأكثر مشاهدة

  • الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • الأحواز قضية منسية: هل أيقظتها حادثة المنصة؟

    0 shares
    Share 0 Tweet 0

كاريكاتير

كاريكاتير
كاريكاتير

كاريكاتير

by maseer
فبراير 28, 2025
0

Read more
  • من نحن
  • اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist