إياد حياتلة
وَتعرفني بِلادٌ
بَحرُها، وَسـماؤها،
بَل كُلّها لِسِـوايْ
وَتُنكرني مَدائِنُ
في الهوى ذابَت
على جُدرانِها شَـفتايْ
تُجمّعني الموانِئُ والمطاراتُ البعيدةُ
ثمّ تنثُرني هَباءً فوقَ أرصفةِ المنافي
لاجئاً مُتكرّراً لا أدرِ
أينَ تَسـيرُ بي قَدمايْ
فَكوني نورساتِ الريحِ
نافِذتي إلى غَيمِ الهوى،
وَهوايْ
وَكوني مَلجأي،
عكّازتي في آخرِ الأيّامِ
كوني ظهريَ المكسورِ
إذْ لا ظَهر لي
إلّا صدى ضَحِكاتِها..
وَفؤادُ أمٍّ من بعيدٍ يَسـتعيدُ
على حصير القشِّ عَثراتي
وَرجعَ خُطايْ