أكرم عطوة
التفجيران اللذان حصلا في غزة قبل يومين، وبالتحديد قبل سطوع شمس يوم الأربعاء 28 – 8 – 2019 ونتج عنهما استشهاد ثلاثة عناصر من شرطة المرور في غزة وإصابة آخرين، ليس لهما من تفسير أو تبرير عند حماس والجهاد وباقي الفصائل الفلسطينية (بما فيها الفصائل اليسارية) سوى أن العدو الصهيوني هو المدبر والمنفذ، وهو كالعادة خلف كافة الأحداث التي تزعزع الأمن والاستقرار وتخرب السلم الأهلي والمجتمعي.
فقد أصدرت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، بياناً حول تفجيري غزة مساء الثلاثاء، محملة فيه الاحتلال وعملاءه وأدواته مسؤولية “الجريمة النكراء”.
وتابعت في بيان اصدرته بهذا الخصوص تأكيدها ” إننا أمام هذا الاستهداف الإجرامي نُحمّل الاحتلال الصهيوني وأدواته وعملاؤه المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة، وندعو الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة مرتكبيها لتقديمهم للعدالة، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الجبهة الداخلية وتحصينها من أية مخططات صهيونية تستهدف ضرب حالة الاستقرار ونشر الفوضى.”
وأنا اعتقد أن من يكتفي بتوجيه الاتهام للعدو الصهيوني بمثل هكذا عمليات، هو كمن يدفن رأسه في الرمال، فهو لا يريد أن يرى ولا يريد أن يسمح لغيره أن يرى واقعاً ثقافياً ومذهبياً مؤلماً يفتك بنا كأفراد وكمجتمعات، ويهدّد وعينا ومستقبلنا.
من المفترض ومن الضروري أن نعرف أن هناك صراع فلسطينيّ داخليّ على السلطة، وأيضاً هناك مجموعات تكفيرية تريد أن تمارس قناعاتها بشكل عنيف ومخيف.