أسامة الحويج العمر
على قمة تلّة، جلستُ أنظرُ الى وجه التاريخ الرائع الجمال، خُيّلَ اليّ أنه يفوقُ يوسُفَ حُسناً وسحراً، نزلتُ من على التلّة وسرتُ باتجاهه مأخوذاً مبهوراً وأنا أحملُ في قلبي باقة أزهار لا تفتأ تتضاعف الى مالا نهاية، لكن ما ان أصبحتُ على مقربة منه حتى لمحتُ شيئاً مُرعباً في عينيه الرائعتين: كانت الحدقتان فُوّهتي مدفعين عملاقين تُطلقان قذائف عابرة للعصور، وخرجت من ثغره المرسوم بدقة شتائم وسباب مُقذعة عابرة للقرون والأزمان.. أحقاد وضغائن لا تعترف بالحدود الزمنية، فعدتُ أدراجي الى بيتي وأنا ألعنُ روعة تاريخٍ يتوقُ لدمار الحاضر والمستقبل.
المصدر: صحيفة اشراق