رفضت روسيا الأربعاء، مقترحاً ألمانياً بشأن إنشاء منطقة آمنة تحت رقابة دولية شمالي سورية، في ظل ترقب لبيان يلقيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الصراع في سورية، بعدما وصف إقامة منطقة آمنة بأنه “نجاح كبير على الحدود بين تركيا وسورية”.
وذكرت وكالة ريا نوفوستي للأنباء اليوم، نقلاً عن وزارة الشؤون الخارجية الروسية، أن روسيا لا ترى حاجة لإقامة منطقة آمنة تحت إشراف دولي في شمال شرق سورية، وهو اقتراح طرحته ألمانيا، حسبما نقلت وكالة “رويترز”.
في غضون ذلك، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بصفقتين رئيسيتين أبرمتهما تركيا مع واشنطن وموسكو، بهدف إنشاء منطقة آمنة على الحدود التركية السورية.
وقال ترامب، في تغريدة عبر توتير، إنه “نجاح كبير على الحدود التركية السورية. تمّ إنشاء منطقة آمنة”.
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن “تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” قد انسحب من المنطقة، وأن العمليات القتالية قد انتهت”.
وأعلن ترامب أنه “سيدلي ببيان من البيت الأبيض خلال الساعات القليلة القادمة”.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية آنغريت كرامب كارنباور، قد اقترحت أمس إنشاء منطقة آمنة تحت رقابة دولية شمالي سورية.
جاء ذلك في تصريح لوكالة أنباء “دي بي أ” الألمانية، الاثنين، أكدت فيه أن المستشارة أنجيلا ميركل وافقت على المقترح، وأنهم نقلوه لحلفائهم الغربيين.
وأشارت إلى أنها ستطرح المقترح خلال اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي “ناتو” في بروكسل الخميس المقبل، لافتة إلى أن هذه المبادرة تُعدّ منطقية من أجل أوروبا.
وأضافت: “تكمن الإجابة عن ماهية هذا الحلّ، في إنشاء منطقة آمنة تحت رقابة دولية، بما فيها تركيا وروسيا، بهدف خفض التوتر هناك، ونهدف هنا إلى مواصلة الكفاح ضد الإرهاب وإرهابيي “داعش”، وغاية أخرى تتمثل بمواصلة العملية الدستورية التي بدأت مجدداً بعد قرار الأمم المتحدة”. ولفتت إلى ضرورة موافقة البرلمان “بوندستاغ” على المقترح.
وذكرت أن الوضع في سورية أثر بنحو خطير بالمصالح الأمنية لأوروبا وألمانيا، واعترفت بأن ألمانيا وأوروبا اتخذتا موقف “المتفرج” حتى الآن إزاء الوضع هناك، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول”.
وعلى إثر المقترح الألماني، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في وقت لاحق، إن بلاده تلقت أسئلة وتعليقات غاضبة من حلفاء، بعدما اقترحت وزيرة الدفاع إقامة منطقة أمنية في شمال سورية.
وقال ماس: “منذ يوم أمس، وبعد اقتراح زعماء الاتحاد الديمقراطي المسيحي، تلقينا أسئلة من حلفائنا، وهناك قدر، لا جدال في هذا، من الغضب بين شركائنا”. وأضاف أنه يجري نقاش بين الشركاء حالياً حول إقامة مثل هذه المنطقة الأمنية الدولية.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية عسكرية في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سورية، ضد المليشيات الكردية، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
المصدر: العربي الجديد