قالت تسيبي هوتوفلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي الأربعاء 6 تشرين الثاني – نوفمبر 2019 إن إسرائيل تساعد أكراد سوريا الذين يتعرضون لهجوم تركي على مدى شهر، إذ تعتبرهم ثقلا يوازن النفوذ الإيراني كما تدافع عنهم في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وشنت أنقرة هجومها مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية بعد الانسحاب المفاجئ لألف جندي أمريكي من شمال سوريا أوائل أكتوبر تشرين الأول، في خطوة اعتبرها الأكراد خيانة من واشنطن شريكتهم في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي اختلاف علني نادر الحدوث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساعدات إنسانية “للشعب الكردي الصامد” في العاشر من أكتوبر تشرين الأول قائلا إن الأكراد تعرضوا “لتطهير عرقي” على يد تركيا وحلفائها السوريين. وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي أمام البرلمان يوم الأربعاء 6 تشرين الثاني إن العرض قوبل بالموافقة. وأضافت “تلقت إسرائيل الكثير من الطلبات لتقديم المساعدة لا سيما في المجال الدبلوماسي والإنساني.. ندرك المحنة الكبيرة التي يعانيها الأكراد ونساعدهم من خلال عدة قنوات”.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المسؤولين الأكراد السوريين. ولم تذكر هوتوفلي أي تفاصيل بشأن المساعدات الإسرائيلية بخلاف القول إنه خلال “الحوار مع الأميركيين نعبر عما نراه حقيقة بشأن الأكراد ونشعر بالفخر لوقوفنا إلى جانب الشعب الكردي”.
وحافظت إسرائيل على علاقات سرية عسكرية ومخابراتية وتجارية مع الأكراد منذ ستينيات القرن الماضي إذ اعتبرت أن الأقلية العرقية تشكل عازلا بينها وبين أعداء مشتركين. ويتوزع الأكراد على مناطق في العراق وتركيا وسوريا وإيران. وقالت هوتوفلي “إسرائيل لها مصلحة كبرى في واقع الأمر في الحفاظ على قوة الأكراد والأقليات الأخرى في منطقة شمال سوريا باعتبارهم عناصر معتدلة وموالية للغرب”. وتابعت “الانهيار المحتمل للسيطرة الكردية في شمال سورية هو سيناريو سلبي وخطير بالنسبة لإسرائيل. من الواضح تمامًا أن مثل هذا الأمر سيؤدي إلى تشجيع العناصر السلبية في المنطقة بقيادة إيران”.
المصدر: مونت كارلو الدولية