سلام حسن
أعادت القوات الأميركية المنتشرة شرقي سورية، اليوم الخميس، انتشارها في المنطقة، وانتشرت في القواعد الجديدة التي أقامتها في محيط مدينة القامشلي، وباتجاه منطقة الرميلان الغنية بحقول النفط.
واتّجهت عشرات الشاحنات من هذه القوات محملة بالدبابات من القامشلي شرقاً باتجاه بلدة رميلان التي تضم واحداً من أهم حقول النفط في سورية.
وقالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إنّ “رتلاً يتألف من قرابة 80 جنديا أميركيا و100 آلية عسكرية وشاحنة انسحب من نقاط عدّة كان يتمركز فيها بمدينة الحسكة، وسلك الطريق الدولي “M4″ مروراً بالمناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري جنوب مدينة القامشلي وصولاً إلى منطقة رميلان التابعة لناحية المالكية”.
كما سيرت القوات الأميركية، صباح اليوم الخميس، دورية مؤلفة من 6 مدرعات اتّجهت من منطقة القحطانية – جل آغا إلى منطقة رميلان، في مثلث الحدود مع العراق وتركيا.
وفضلاً عن الانتشار قرب حقول النفط بغية حراستها من أي محاولات للسيطرة عليها من جهات أخرى، وخاصة قوات النظام السوري، بحسب المصادر، فإنّ الانتشار في رميلان يعطي القوات الأميركية مرونة في الحركة والقدرة على إعادة الانتشار في جميع الاتجاهات، وخاصة أنهم حددوا تقريباً خريطة انتشارهم من الحدود العراقية بموازاة الخط العاشر جنوب حدود تركيا وصولاً لعامودا وريفها الغربي، فجنوباً باتجاه ريف الحسكة الجنوبي ومحافظة دير الزور.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن إعادة التموضع خارج المدن تستهدف تجنب التجمعات السكنية، حيث غيروا، بحسب المصادر ذاتها، ليلة أمس الأربعاء، مسار القافلة المعتاد والذي كان يمر من داخل مدينة القامشلي إلى الطريق الدولي جنوباً، رغم أنه يمر داخل حرم المطار العسكري، ورغم وجود سيطرة للروس وقوات النظام في تلك المنطقة، خاصة بعد حادثة التصادم التي وقعت، أمس، في منطقة الشدادي بين مدرعة أميركية وحافلة مدنية، ما أدى إلى إصابة بعض المدنيين بجروح.
وبوصول تعزيزات أميركية إلى جنوب القامشلي، فإن الولايات المتحدة تكون قد أنشأت قواعد لها على جميع أطراف المدينة. وإضافة إلى منطقة “التلول”، تمتلك القوات الأميركية قاعدة في قرية هيمو غرب القامشلي وقاعدة في منطقة القحطانية شرقها، فضلاً عن قواعد في مناطق أخرى مثل الرميلان والمالكية.
المصدر: العربي الجديد