مصير
فيما يتواصل الحصار الخانق على أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، ما يزال معبر رفح الذي يشكل البوابة الوحيدة لسفر الفلسطينيين خارج القطاع، أحد أوجه المعاناة الكبرى التي تواجه أعداد كبيرة من الفلسطينيين المضطرين لمغادرة غزة، بدواعي العلاج والدراسة والعمل وحتى الهجرة. في عهد السيسي أصبح إغلاق المعبر هو القاعدة المتّبعة، وفتحه لأيام قليلة ومحدودة هو الاستثناء، ولجأ ضباط الأمن المصريين على المعبر إلى وسائل جديدة في استغلال حاجة الغزيين للسفر، وابتزازهم من خلال وسطاء يتبعون لهم، في دفع مبالغ طائلة كرشى في مقابل السماح بالعبور، وتصل تلك الرشى إلى (3000 دولار ) على كل شخص بحاجة للخروج من القطاع إلى العالم الخارجي، في ظل الفقر الشديد الذي يعيشه أهل غزة بسبب الحصار الطويل، والركود الاقتصادي، والبطالة المنتشرة إلى حدود غير مسبوقة، وتذهب الأموال المتحصلة من الرشوة التي يتم دفعها من جيوب الفقراء، إلى جيوب الضباط والمسؤولين في الأمن المصري، بعد اقتطاع حصة الوسطاء والسماسرة منها