لا تنتهي مأساة المعتقلين في سجون النظام السوري ولذلك قررنا نحن مجموعة من الناشطين ان نجعل الخامس عشر من كل شهر يوما للمعتقلين السوريين والمختفين قسريا لنّدكر بقضيتهم وحتى لا تطمس حقوقهم وحقوق عائلاتهم.
يقدّر عدد المعتقلين بمئات الآلاف، بين معتقل ومخطوف ومختفٍ قسرياً. ورغم البعد الإنساني لهذه القضية، إلا أنها قضية يمكن ان نقول عنها شبه منسية ولم تأخذ حيزا او تشهد تقدما في مجمل المباحثات التي جرت خلال السنوات الماضية من جنيف إلى أستانة كما أن الأعداد المحدودة والقليلة ، التي تم الإفراج عنهم، كانت ضمن صفقات للتبادل بين النظام وفصائل المعارضة، وليست نتيجة لمباحثات او اجتماعات اممية او دولية لذلك نطالب الأمم المتحدة وكافة الدول والمنظمات والمؤسسات المعنية بحقوق الانسان بالوقوف مع الشعب السوري بالكشف عن مصير عشرات آلاف المفقودين، وتسليم جثث من جرى قتلهم تحت التعذيب إلى ذويهم، وكشف مصير معتقلي الرأي والضمير.
نطالب المجتمع الدولي بمحاسبة المجرمين الذين قاموا امام العالم بتصفية المعتقلين حيث كان النظام السوري قد سلم أمانات السجل المدني في عدة مناطق سورية، ضمنها مناطق في الغوطة الغربية والقلمون وحلب والحسكة وريف إدلب الجنوبي ودمشق، أسماء معتقلين فارقوا الحياة في معتقلاته بين عامي 2011 و2014 نتيجة ما قال إنها أمراض وأزمات قلبية، لكنهم في الواقع قتلوا نتيجة عمليات التعذيب والتنكيل والتجويع والأمراض. وجرى تسليم قوائم أكثر 4 آلاف اسم إلى أمانات السجل المدني، لتثبيت أسمائهم في قوائم الوفَيَات دون ان يتحرك العالم ودون ان يحرك ساكنا.
اننا نؤكد في ذات الوقت:
١. دعوة الاهالي واصدقاء المعتقلين والمعتقلات السوريات توثيق اسماء من يعرفونهم ممن اعتقل او خطف او قتل او اختفى لأهمية البحث والمتابعة لإثبات وضعهم.
٢. الضغط على المنظمات الدولية المختصة لزيارة اماكن الاعتقال التي يخفي بها النظام المعتقلين فروع ومراكز الامن والجيش ومعتقل سجن صيدنايا وغيره، حيث ان لدينا قائمة ب ١١٧ مركز اعتقال غير رسمي خارج السجون المدنية لوزارة الداخلية.
٣. الدعوة لفعاليات ووقفات لقضية المعتقلين واعتبارها قضية رأي عام انساني وحقوقي ولها اولوية.
٤. ضرورة عقد مؤتمر سنوي للمعتقلين السوريين.
متابعة لمؤتمر المعتقلين السوري بمدريد 10.12.2018 ومتابعة انعقاده كل سنة ومناسبة معتقلين.
المصدر: وكالات