سعيد عبد الرازق
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن تركيا ستتصدى لأي تحركات تهدد أمن الحدود التركية، لافتاً إلى أن العمليات العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد في شرق الفرات داخل سوريا لا تزال مستمرة، مشددا على أن عملية «نبع السلام» التي أطلقتها تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي نجحت في تهيئة «بيئة سلام هادئة ومستقرة» في منطقتي رأس العين وتل أبيض.
واتهم كالين، في مؤتمر صحافي في أنقرة عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة إردوغان ليل الثلاثاء – الأربعاء، قوات سوريا الديمقراطية، باستغلال «تنظيم داعش» كبطاقة رابحة لتوسيع مساحة سيطرتها في سوريا، داعيا حلفاء تركيا إلى الامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تفتح فرصا جديدة لـ«قسد». وناشد روسيا الاضطلاع بدورها في ضمان انسحاب عناصر وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قسد من الشريط الحدودي بعمق 30 كيلومترا.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس (الأربعاء) إصابة 14 شخصا بينهم أطفال في تفجير دراجتين ناريتين مفخختين بمدينة جرابلس شمال سوريا. واتهمت الوزارة، في بيان، مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف التفجيرين اللذين «استهدفا المدنيين». وتخضع جرابلس لسيطرة القوات التركية وقوات المعارضة السورية الموالية لها بعد السيطرة عليها خلال عملية «درع الفرات» العسكرية التي شنها الجيش التركي في أغسطس (آب) 2016، وتعرضت مدن سورية عدة في الآونة الأخيرة، خصوصا الواقعة تحت سيطرة القوات التركية، لتفجيرات بواسطة مركبات مفخخة ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
من ناحية أخرى، لا تزال قوات النظام السوري تواصل تقدمها في إدلب الواقعة في شمال غربي سوريا بدعم روسي وإيراني، ويواصل الآلاف النزوح باتجاه حدود تركيا.
وتفرض قوات النظام طوقا حول نقطة المراقبة العسكرية التركية الثامنة في الصرمان. وأرسلت تركيا منذ أيام تعزيزات إلى هذه النقطة والنقاط الإحدى عشرة الأخرى المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب. إلى ذلك، واصلت الطائرات الروسية استهدافها لأوتوستراد (M5) وريف معرة النعمان بالتزامن مع قصف متبادل بين قوات النظام والمجموعات الجهادية.
وواصلت طائرات الروس والنظام الحربية استهدافها أوتوستراد دمشق – حلب الدولي وأماكن أخرى بريف معرة النعمان، أمس، وسط قصف متبادل على محاور التماس في المنطقة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل ، بحسب مصدر سوري رصد خلال الساعات الفائتة انسحاب الفصائل من مناطق كفرياسين وبابولين وصهيان ومعر حطاط، الواقعة على الطريق الدولي حلب – دمشق، دون معلومات عن تقدم وسيطرة قوات النظام على تلك المناطق، بعد أن أخلتها الفصائل قبل ساعات، وبذلك تكون نقطة المراقبة التركية في بلدة «معر حطاط» هي النقطة الثالثة التي سوف تقع ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، بعد نقطتي الصرمان بريف إدلب الشرقي ومورك بريف حماة الشمالي.
رصد المصدر السوري، استهداف الطائرات الحربية الروسية لموكب من الآليات العسكرية التابعة لحركة أحرار الشام في محيط مدينة معرة النعمان بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، حيث يوجد في الموكب قائد لأحرار الشام برفقة قادة آخرين من الصف الأول.
وجرت عملية الاستهداف، أول من يوم أمس الثلاثاء، أثناء جولة تفقدية للقادة على نقاط ومواقع الفصيل بمحيط معرة النعمان، فيما تسببت الضربات الروسية بمقتل (ع. ك) الشرعي البارز في أحرار الشام وهو عضو مكتب التوجيه، كما قتل في الاستهداف 3 عناصر على الأقل، فيما نجا قائد الحركة من الموت، كما أصيب أكثر من 10 آخرين بجراح متفاوتة بينهم قادة من الصف الأول.
المصدر: الشرق الاوسط