الشاعر علي محمد الشريف
لن يرتعب الليلْ
هو مثلك
مصلوبٌ في زنزانات العتمةِ
والصمت
اصرخ
صوتك يغلي في مِرجل صدرك
ألقمه أدران الخوف
وغيظك
اِغرف من آنية العمر الصدئِ
وزده ضراماً
ألق إليه حطب القهرِ وقشّ الذكرى
دع صرخة روحك
عاريةً
تخرج من بين الأضراس وصفّ الأسنان الناقصةِ
كجمرٍ آتٍ من وادي الويل
اصرخ
لن تفزع أشجار الحور
هي مثلك أيضاً
تخشى من كبل الجلاّدِ
وأن تتعفّن في الظلّ الرطبِ
جذور الحبّ
اصرخْ
لا تترك صوتك يذبل في محراب الحزنِ
ستغدو
في حضن الوحشةِ برداناً ووحيداً
فاصرخ
للصرخة نابٌ مسمومٌ
ومخالبُ
تجرح عار الكلماتِ اليابسة
وتفقأ عين الموتْ