سعيد عبد الرازق
دفعت تركيا، أمس، بتعزيزات عسكرية إلى وحداتها على الحدود مع سوريا، في وقت دعت فيه روسيا إلى الوفاء بتعهداتها إزاء وقف إطلاق النار في إدلب بصفتها الطرف الضامن لنظام الرئيس بشار الأسد.
وأرسل الجيش التركي، أمس (الأربعاء)، تعزيزات عسكرية جديدة تضم ناقلات مدرعة للجنود وعناصر من القوات الخاصة إلى الوحدات المتمركزة على الحدود الجنوبية مع سوريا.
وأعلنت تركيا مؤخراً أنها لن تسمح بقبول نازحين جدد من سوريا مع تصاعد حدة هجمات جيش النظام وداعميه على جنوب وشرق إدلب قبل إعلان وقف إطلاق النار الهشّ في المحافظة الواقعة جنوب غربي سوريا في 12 يناير (كانون الثاني) الحالي.
ودعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، روسيا إلى الالتزام بتعهداتها حيال وقف إطلاق النار في إدلب، بصفتها الطرف الضامن لنظام الأسد.
وقال جاويش أوغلو، خلال جلسة حول «الوضع الجيوسياسي للشرق الأوسط وأفريقيا»، على هامش الاجتماع السنوي الخمسين لـ«المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)»، أمس، إن الوضع في إدلب لا يزال خطيراً، وإنه لا يمكن قبول الهجمات التي يشنها النظام على المدنيين بطريقة عشوائية في هذه المنطقة.
وأضاف: «ننتظر من روسيا الالتزام بتعهداتها حيال وقف إطلاق النار، بصفتها ضامنةً للنظام»، مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد ذلك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما على هامش مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا يوم الأحد الماضي. وأشار جاويش أوغلو إلى أن بلاده وروسيا «تتعاونان من أجل حل أزمات كبيرة مثل سوريا وليبيا، رغم الاختلافات في وجهات النظر بينهما».
في سياق متصل، بدأت تركيا بناء منازل مؤقتة بديلاً للمخيمات من أجل استيعاب النازحين في إدلب.
وتهدف تركيا إلى إسكان 10 آلاف أسرة في المنازل المؤقتة خلال المرحلة الأولى من المشروع. وتبنى المنازل، بمساحة 24 متراً لكل منها، على بعد 5 كيلومترات من الحدود التركية، بقرية البردقلي التابعة لمنطقة كفرلوسين في إدلب، عبر جمع التبرعات.
وأعلن أمس عن نزوح أكثر 10000 عائلة يبلغ عددهم نحو 70 ألف مدني، أُجبروا على النزوح من المنطقة خلال التصعيد المتواصل منذ أسبوع.
كان أردوغان أعلن أن بلاده ستشرع في بناء منازل مؤقتة للنازحين في داخل إدلب بمساحات تتراوح بين 20 و25 متراً مربعاً، قرب الحدود السورية – التركية.
المصدر: الشرق الاوسط