فايز هاشم الحلاق
الضاد ثكلى بعدما كفرَ
سدين بيتٍ عابداً حجراً
الحقُ والعدلُ إذا اغتصبا
فالجرذ يهزم في السما قمرا
والجرحُ أعمق من جفاف دمٍ
وأبلغُ من أن يشفيَ البشرا
فالقدس تستجير أعراباً
ناحت وبات الدمع منهمرا
نادت لعلها ترى أثراً
ضاع الصّدى على المدى نُشرا
القبلة الأولى تناديه
يا صاحب المفتاحِ يا عمرا
قم أدّب النذل من عربٍ
بدم الشهيد كان قد سكرا
يا ليته الآن يسمعها
ليرى بأن العهر قد كبُرا
قد زادت الأقزام هرطقةً
والتاج صار يعتلي الفأرَ
يا حامياً مقام أحمدنا
يا حامي البيت الذي طهُرا
يا راقصاً بالسيف هل تدري
عن العلم صاروخاً وما ظهرا
صار الحصيف يلتجي وكراً
والإمّعات لسانها جَهَرا
باتت فلسطين ولا حامٍ
لها من الملوك والأمرا
باعوا البلاد إلى عهرٍ
ليقتل الحرّ الذي صبرا
ما صفعة القرن التي زعموا
إلا كميتة الذي انتحرا
ماذا نقول للفتى ضحّى
والكف كانت تقذف الحجرا
بئس العقال على رؤوسهم
بئس التحامي بالذي قهرا
قفوا على المرآة كي تبصروا
وجوهكم تحولت دبرا