جلال بكور
شنّت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الإثنين، هجوماً على مواقع النظام والمليشيات التابعة له في محور قرية طليحة المشرفة قرب مطار تفتناز العسكري بريف إدلب الشرقي شمال غربي البلاد.
وقالت مصادر مطلعة من “الجبهة الوطنية للتحرير”، لـ”العربي الجديد”، إنّ قوات الجبهة بدأت بهجوم على قوات النظام في محور طليحة المشرفة بعد تمهيد مدفعي مكثّف على مواقع النظام.
وذكرت المصادر أنّ “التمهيد المدفعي مصدره القوات التركية المتمركزة في النقاط العسكرية التي أنشأتها تركيا حديثاً في المنطقة في محور شرق إدلب”.
ويأتي الهجوم وفق المصادر عقب يومين من إنشاء الجيش التركي قاعدة له في مطار تفتناز العسكري ونشره مجموعات من “الكوماندوز” ومرابض المدفعية وراجمات الصواريخ في محور المطار.
ويقع المطار على بعد 10 كيلومترات من الطريق الدولية حلب- اللاذقية، كما يقع على بعد 13 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة سراقب، و13 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من مدينة إدلب مركز محافظة إدلب.
ووفق المصادر يهدف الهجوم إلى دحر قوات النظام في محور بلدة النيرب ومحور بلدة آفس وهما المحوران المؤديان إلى مدينة سراقب، وإخراج قوات النظام منها يعني العودة إلى أطراف سراقب، وذلك قد يمكن المعارضة لاحقاً من العودة مجدداً إلى الطريق الدولي، كما يوقف تقدم النظام نحو مدينة إدلب.
ووفقاً للمصادر، فإنّ “المعركة لم تبدأ بشكل كامل بعد، والعمليات حالياً تقتصر على التمركز والتمهيد المدفعي والصاروخي المكثف على مواقع النظام”.
وانتشرت القوات التركية، أخيراً، في عدة نقاط جديدة في ظل حملة التصعيد التي يشنها النظام بدعم روسي على ريفي حلب وإدلب.
وذكرت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، اليوم الإثنين، أنّ قصفاً مدفعياً طاول مطار جب رملة الواقع غربي محافظة حماة، مشيرة إلى أن مصدر القصف هو النقاط التركية المتمركزة في أطراف سهل الغاب.
وكانت قوات النظام السوري قد تقدمت، أمس الأحد، في ريف حلب الجنوبي الغربي وسيطرت على بلدة العيس وتلة العيس ومناطق أخرى، ما أدى إلى وقوع نقطة المراقبة التركية في العيس تحت حصار قوات النظام.
المصدر: العربي الجديد