سعيد عبد الرازق
أقام الجيش التركي 4 نقاط عسكرية جديدة تابعة له في محافظة إدلب بالتزامن مع تقدم الجيش السوري في الوقت الذي قصف فيه الطيران السوري محيط نقطة المراقبة التركية في كنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، حيث ردت القوات التركية بقصف صاروخي مكثف.
ودخل رتل تركي مؤلف من أكثر من 100 آلية عسكرية إلى داخل الأراضي السورية، في ساعة مبكرة من صباح أمس (الاثنين)، وأنشأ النقاط الأربع الجديدة، ليرتفع عدد نقاط المراقبة التركية في إدلب ومحيطها وبعض مناطق ريف حلب إلى 43 نقطة.
وخلال الفترة الممتدة من 2 فبراير (شباط) الجاري وحتى الأمس، أدخل الجيش التركي أكثر من 2850 شاحنة وآلية عسكرية إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب، حملت دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة، أكثر من 7600 جندي تركي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولفت المرصد إلى أن طائرات جيش النظام السوري وجهت ضربات جوية على محيط نقطة المراقبة التركية في منطقة كنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، قبل أن ترد القوات التركية بقصف صاروخي مكثف، دون معلومات حول خسائر بشرية جراء القصف الجوي.
ونفذت القوات التركية قصفاً صاروخياً مكثفاً على مواقع قوات النظام بريفي إدلب الشرقي والجنوبي.
ووثق المرصد مقتل 5 مدنيين جراء قصف جوي روسي على كل من كوكبة والفطيرة بجبل الزاوية، وسط استمرار القصف الجوي المكثف من قبل الطيران الروسي وطيران النظام على بلدات وقرى جبل الزاوية وكفرنبل.
وأوضح المرصد أن عدد المناطق التي سيطرت عليها القوات السورية خلال الساعات الماضية ارتفع إلى 9 مناطق، هي: الشيخ دامس وحنتوتين والركايا وتل النار وكفرسجنة والشيخ مصطفى والنقير وسطوح الدير وأرينبة.
في الوقت ذاته، أشارت منظمة «منسقو الاستجابة» إلى أن أكثر من مليون سوري نازح من إدلب وريف حلب وصلوا إلى الحدود السورية مع تركيا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأضافت أن هؤلاء حملوا ما بقي لديهم فارين من قصف قوات النظام ومن الغارات الروسية، التي تستهدف قراهم ومنازلهم شمال سوريا، إلى العراء في طقس متجمد.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعاني مئات الآلاف من النازحين، الذين وصلوا إلى المناطق القريبة من الحدود السورية – التركية، من عدم توفر أماكن وخيم لإيوائهم، إلى جانب النقص المزمن في الغذاء والاحتياجات الأساسية.
المصدر: الشرق الاوسط