جابر عمر
علم “العربي الجديد”، من مصادر تركية مطلعة على المفاوضات بين تركيا وروسيا، أن ثمة اتفاقات أولية توصل إليها الطرفان حول إدلب، وأنها بحاجة إلى موافقة القيادات العليا في البلدين من أجل التوصل إلى صيغة نهائية لها.
وبحسب المصادر، فإن موسكو وأنقرة توصلتا بشكل مبدئي إلى اتفاق نهائي شامل، يتضمن وقفاً لإطلاق النار في المنطقة، ويضمن خفض التصعيد بشكل يرضيهما، لا سيما تركيا.
وبموجب الاتفاق، ستُترك للنظام السوري السيطرة على الطريق الدولي من حلب حتى بلدة سراقب الاستراتيجية، فيما سيكون الإشراف على بقية أقسام الطريقين الدوليين “إم 4″، و”إم 5” عبر دوريات تركية-روسية مشتركة ونقاط مراقبة، ويتم فتح الطريقين لكل الأطراف من النظام والمعارضة.
وبحسب مصادر “العربي الجديد”، فالاتفاق يشمل انسحاب النظام من المناطق التي تقدّم إليها على الطريقين الدوليين، ما يعني انسحابه من معرة النعمان ومحيطها، وبقاء سراقب بيد المعارضة، مع إمكانية تعديل مواقع بعض النقاط التركية المحاصرة.
ولكن الأهم، حسب المصادر، أن الاتفاق سيكون شاملاً، وقد تسعى أنقرة إلى تعزيزه دولياً، خصوصا أنه تم، في وقت سابق، تداول طرح دولي لنشر قوات دولية لتفصل بين النظام والمعارضة، لكن واجه رفضا روسياً.
وتنتظر أنقرة جواباً وموافقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذا الاتفاق الأولي، لتعقبهما قمة تجمعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإقرار الاتفاق بشكل نهائي.
المصدر: العربي الجديد