د- محمد حاج بكري
ترتبط حياة الأسد ارتباطًا وثيقا بفقدان السلطة وحتمًا سيترك تاريخًا أسودًا تطارده لعنة الشعب السوري حتى لو انتقل الى جهنم أبشع ما في الأمر إننا كسوريين ننتظر القدر لرحيله والتوافقات الدولية والإقليمية وهو ما يشير الى الضعف الذي نحن فيه لكن الوجه الايجابي بالمقابل ان رحيله يعود أساسا للتضحيات الهائلة التي قدمها الشعب السوري وهذا في حد ذاته انتصارا لما قدمناه جميعا ورغم كل ما أنيط بالثورة من تشوهات جسام ونتمنى ان لانحرم من محاسبته على جرائمه منذ توليه الحكم المغتصب وأعتقد ان رحيله لا يشكل منتهى غايتنا، ونضالنا ضد الاسد قتلته متواليات عديدة بالإضافة الى الثورة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والديني وغيره الكثير وهو عبارة عن مجموعه من الاشكاليات المعقدة والمجتمعية التي تحتاج الى معالجات استراتيجيه وعميقة وصريحة في بنية المجتمع السوري بعد أن أفسدها مع المقبور والده على مدار نصف قرن وهو في حقيقة الأمر بالنسبة لنا ميت منذ زمن مع نظامه نخاف من الحلول التخديرية والمعالجات الخلبية وان يحافظ النظام على بنيته الأمنية ومؤسسات الفساد التي نخرت في السوريين في قناعتي على قوى المقاومة السورية بمختلف مكوناتها الوطنية وغير المؤدلجة التقاط الحدث والتنسيق فيما بينها بصوره سريعة لتقديم رؤيه وطنيه موحدة ومقنعه لكل السوريين وقابله للتطبيق وتستوعب التطورات القادمة وضمن خطاب موحد يطمئن له الداخل ويسهم في فتح قنوات متعددة الجوانب ووضع البدائل للخطط، لأن الأبواب مشرعة لاحتمالات متعددة.
رحيل الأسد مكسب للجميع ويجب تعزيز الخطاب الإيجابي وعلى القوى الوطنية أن تستعد لملء الفراغ ومواجهة الاستحقاقات القادمة، وخاصه أمام هذا المنعطف التاريخي في تاريخ سورية فنضال شعبنا يستحق منا الكثير فهل من مجيب.