فايز هاشم الحلاق
مهداة إلى حفيدتي (أسيل)
جَبينُ الشَّمْسِ خَضَّبَهُ الأَصيلُ
وقَرص النور مَأْواهُ الرَّحيلُ
أَيَبْقَى الصَّبْرُ والأَنوارُ تَمْشي؟
وَلَيْلُ الصَّابِرينَ يأْتيهِ طُولُ
أَليس بَعْدَ الشَّمْسِ إشْراقُ بَدْرٍ؟
فَنورٌ أَنيسٌ إِنْ جَنَّ لَيْلُ
أَيا رَبِّي رَجائي أَنْتَ تَعْلَمُهُ
رُحماكَ إِنَّ الآتيْ مَجْهولُ
حَفيدَتي جاءَتْ بِنِعْمَةِ المَولى
وبِنْتُ الوَلاءِ مَنْبَتُها أَصيلُ
وَلائيْ لِرَبِّي صَلاةً وشُكرًا
وإقْرارًا بِما قالَ الرَّسولُ
حُروفُ الضَّادِ حاضِرَةٌ تُلَبِّي
وصَرْفٌ تهادى وجاءَ الخَليلُ
فَاسمٌ تسامى وبَعْضٌ تَنَحَّى
وأُمٌّ تَرَفضُ وزَوجٌ يَقولُ
حتى سَمعْنا شَدْوَ الخَزِّ لَحْنًا
فَحَرْفٌ يُغَنِّي واسمٌ يَجولُ
بِلَمْسِ الخَزِّ يَأْتيكَ الأَسيل
ولَحْنُ الشَّدْوِ أَسيلٌ يَسيلُ
حَريرٌ ناعِمٌ باللَّفْظِ لُطْفٌ
لِهذا أَنا إِلى الأَسيل أَميلُ
مُنْ ليْ حافظًا إِلاكَ ربِّيْ
فَأَنْتَ الإِلهُ وأَنا الضَّئيلُ
أَنْعَمْتَ بالَّذي أَعْطيْتَ رَبِّي
كَريمٌ ومَنْ يُعْطِ الجَمالَ جَميلُ