مصير – وكالات
نوهت صحيفة “أفتاب يزد” الإيرانية إلى أن موسكو أسوأ حليف لطهران مشيرة إلى أنه “لا يمكن الاعتماد عليها في الصراع مع إسرائيل” حسب زعمها. وقالت الصحيفة المقربة من التيار الإصلاحي في عددها الأخير: “خلافاً لما يعتبره البعض بأن العلاقات الروسية – الإيرانية تمر بمرحلة شهر العسل فإنه بالنسبة للإيرانيين هناك ذكريات وتجارب مريرة مع الروس”.
وأضافت: “بينما المواجهة مع إسرائيل تشكِّل جزءاً مهمّاً من السياسة الخارجية لإيران، فإن تل أبيب بمثابة روسيا الثانية بالنسبة لموسكو”، مشيرة إلى أن “إسرائيل دعمت التدخل الروسي في سوريا لبقاء بشار الأسد في السلطة”.
ورأت أن “أقوى ضربة جيوسياسية وُجِّهت لإيران هي من خلال روسيا عندما فصلت أرمينيا وجورجيا وأذربيجان من الأراضي الإيرانية”، مذكّرة ببدء الحرب العالمية الثانية واحتلال شمال إيران من الاتحاد السوفييتي سابقاً ورفضهم الخروج بعد انتهاء الحرب معتبرين شمال إيران أرضاً روسية، وكيف أنهم “لم يغادروها إلا بعد الضغط الأمريكي، والدعاوى التي رُفعَت في مجلس الأمن الدولي ضد روسيا من إيران”.
وأضافت الصحيفة أن تل أبيب دعمت تدخُّل موسكو في سوريا منذ اليوم الأول لأنه لم يكن سيئاً لإسرائيل والهدف منه هو الحفاظ على بشار الأسد. وقالت الصحيفة أن السياسيين الروس يتعاملون مع إيران وفق البراغماتية الاقتصادية ولا يعتبرونها شريكاً دائماً لروسيا، ومن جانب آخر حذر الخبير الإيراني “أحمد موثقي” في حديثه للصحيفة النظام الإيراني من الاعتماد على روسيا في القضايا الدولية، معتبراً الشراكة معها في سوريا مؤقتةً ويجب تحسين العلاقات بين طهران وأوروبا، حتى لا تكون إيران ورقة بيد موسكو في المعادلات الدولية بحسب قوله.
وكشفت عن تصريح للسفير الروسي في تل أبيب بعد حادثة إسقاط الطائرة الإيرانية ومن ثَمَّ إسقاط الطائرة الإسرائيلية قال فيه: “إنه في حال هاجمت إيران إسرائيل، فإن روسيا ستدعم إسرائيل وتقف بجانبها ضد إيران”.